تكنولوجيــــا التعليـــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكنولوجيــــا التعليـــــــم

يشمل المنتدي موضوعات عن تكنولوجيا التعليم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمدونتي

يوجد برنامج فلاش باصدار8 ملبيا طلبات الاعضاء .....يوجد في قسم البرامج

..اهلاً بكم في منتدي تكنولوجيا التعليم

لمراسلة مباشرة مع مدير المنتدي علي الميل الخاص به mido558891@yahoo.com لضمان جدية التوصل بيننا وبين اعضاء المنتدي


بشرا سارة تم بإذن الله تعالي رفع اسطوانة خاصة لتعليم الفلاش للمبتدئين باللغة العربية علي المنتدى ....في قسم البرامج والكتب

هذا آخر عام... وها هي ركضت الأيام... وبدت تتحقق الأحلام... وتلاشت كل الآلام... بعد الجد والكفاح لابد وأن ننال ما كنا نسعى إليه .. ومن ضمن أهدافنا ... النجاح .. والتخرج ... ها هي العبارت .. انشرها بين أيديكم ..


 

 الحاسوب في التعليم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مروة مصري




عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: الحاسوب في التعليم    الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل - 11:47

معظم التوجهات التربوية المعاصرة تدعو إلى كثير من الاتجاهات ومنها تزايد الاهتمام بدمج الوسائل التعليمية المعتمدة على الحاسوب في التعليم واستخدام التقنيات التفاعلية المتقدمة مثل الوسائط المتعددة والواقع الافتراضي :

من مزايا استخدام الحاسب الآلي في التعليم :

1 - تنفيذ العديد من التجارب الصعبة من خلال برامج المحاكاة .

2 - تقريب المفاهيم النظرية المجردة .

3 - برامج التمرين والممارسة أثبتت فعالية واضحة في مساعدة الطلاب على حفظ معاني الكلمات .

4 - أثبتت الألعاب التعليمية فعالية كبيرة في مساعدة المعوقين عضلياً وذهنياً .

5 - يوفر الحاسب الآلي للطلاب التصحيح الفوري في كل مرحلة من مراحل العمل .

6 - يتيح الحاسب الآلي للطالب اللحاق بالبرنامج دون صعوبات كبيرة ودون أخطاء .

7 - يتميز التعليم بمساعدة الحاسب الآلي بطابع التكيف مع قدرات الطلاب .

8 - تنمية المهارات العقلية عند الطلبة .

9 - قدرتها على إيجاد بيئات فكرية تحفز الطالب على استكشاف موضوعات ليست موجودة ضمن المقررات الدراسية .

10 - القدرة على توصيل أو نقل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إلى أماكن أخرى .

11 - يمكن للمتعلم استخدام الحاسب الآلي في الزمان والمكان المناسب .

12 - للحاسب الآلي القدرة على تخزين المعلومات وإجابات المتعلمين وردود أفعالهم .

13 - تكرار تقديم المعلومات مرة تلو الأخرى .

استخدامات الحاسب الآلي في التعليم :

يمكن تقسيم استخدامات الحاسب الآلي في التعليم إلى ثلاثة فروع رئيسية كالتالي :

1 - الحاسب الآلي مادة تعليمية :

فيستخدم كمقررات لمحو أمية الحاسب الآلي أو الوعي به . أو يستخدم كمقررات تقدم للمعلمين . أو كمقررات لإعداد المتخصصين في علوم الحاسب الآلي .

2 - الحاسب الآلي في الإدارة التربوية :

فيستخدم في عمليات الإحصاء والتحليل . ويستخدم في الشئون المالية . ويستخدم في الإدارة المدرسية . ويستخدم في التقويم والامتحانات . ويستخدم في المكتبات .

3 - الحاسب الآلي وسيلة مساعدة في العملية التعليمية :

فيستخدم في الشرح والإلقاء . يستخدم في التمرينات والممارسة . وفي الحوار التعليمي ، وفي حل المشكلات ، ويستخدم في النمذجة والمحاكاة وفي الألعاب التعليمية .

مشكلات استخدام الحاسب الآلي في التعليم :

من أبرز المشكلات ما يلي :

1 - التكلفة .

2 - صعوبة المحافظة على الاستثمار في مجال الحاسب الآلي .

3 - النقص في الكفاءات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروة مصري




عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاسوب في التعليم    الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل - 11:48

الحاسب الشخصي قي التعليم

تزايد استخدام الحاسب وتطبيقاته في شتى مجالات الحياة ، أما استخدام الحاسب في مجال التعليم فيعد من أحدث المجالات التي اقتحمها الحاسب. وهذه المقالة تلقي الضوء على الاستخدامات الرئيسية للحاسب في مجال التعليم.
يستعين رجال التعليم بوسائل تعينهم على أداء وظائفهم التعليمية للوصول إلى تعليم أفضل ، مثل الصور الملونة ، والأشكال المجسدة ، والسبورات التعليمية، وحديثاً بدأوا في استخدام بعض الأجهزة الحديثة مثل: أجهزة التسجيل ، وأجهزة الإسقاط الخلفية ، وأجهزة العرض السينمائي، وأجهزة التلفزيون، كما يستخدم المعلم أجهزة تعليمية مثل الميكروسوب، وغيرها. وأدى ارتفاع أسعار هذه الأجهزة من جهة وتعقيدها من جهة ثانية إلى إحجام المدارس عن شرائها واستخدامها.
وفي السنوات الأخيرة بدأ استخدام الحاسب في التدريس خصوصاً في الدول المتقدمة.
فالحاسب ليس مجرد وسيلة تعليمية مثل أي وسيلة آخرى ، بل هو عدة وسائل في وسيلة واحدة ، فبالإضافة إلى إمكان قيامه بوظائف عديدة تؤديها الوسائل الأخرى فإن له وظائف تعجز عن تحقيقها أي وسيلة تعليمية أخرى ، إذ إن:



*

الحاسب يوفر بيئة تعليمية ذات اتجاهين ، بمعنى أنه عندما يستجيب التلميذ للحاسب فإن الحاسب يقوم استجابة التلميذ هذه ويقوم بإعطاء معلومات محددة تتعلق باستجابته.
*

التلميذ يستطيع أن يتعلم على الحاسب وفقاً لمعدل تعلمه، ويسمى هذا بالمواءمة الزمنية.
*

الحاسب يوفر التغذية الراجعة الفورية Feed back لكل تلميذ ، فهو لا يقوم بالتأكيد على صحة الجواب فقط ولكن بتصحيح الأخطاء أو إعطاء إرشادات للوصول إلى الحل الصحيح أيضاً.
*

نتائج الأبحاث تشير إلى تحسن فعلي في نتائج تعلم تلك المجموعات التي استخدمت الحاسب في عملية تدريسها.

يستخدم الحاسب حالياً في ثلاثة مجالات حيوية في التعليم ، هي : إلقاء الدروس ، وتصميم الدروس ، والعلاقات بين الأفراد. وفي كل مجال منها يوجد للحاسب نقاط قوة ونقاط ضعف تثير جدل الخبراء.

ما يوفره الحاسب للمستويات التعليمية المختلفة:


*

احتياجات الأطفال إلى سن 7 سنوات: في هذا العمر لا يكون لدى الطفل مهارات كثيرة بل يكون في حاجة إلى تشجيع لتطوير هذه المهارات ، والحاسب يعطي ثقة كبيرة للطفل بنفسه. إذ تقدم برمجيات هذا العمر: تعلم الحروف ، تعلم الأعداد ، عمل رسومات ، عمل علاقات ( كبير وصغير ، ومختلف - مماثل ، بعيد وقريب ، الألوان ).

*

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً: للذين يعانون مشاكل في الفصل - سواء لتضررهم من وجودهم بالمدرسة وعدم وجود الرغبة لديهم في الإنضباط والالتزام في الفصل ، أوللذين لديهم بعض المعوقات مثل محدودية القدرات ، أو عدم المقدرة على استيعاب الموضوعات بنفس معدل زملائهم في الفصل - ففي الحالة الأولى يوفر الحاسب التربويين برامج مشوقة ومسلية تجذب انتباه الطالب وتخفف عنه الشعور بالملل من الدرس.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية ، فالشرح المدعم بالرسومات والتغذية المرتدة عن الأخطاء يساعدان هذه المجموعة على التغلب على المصاعب.
حتى الطالب المتميز يستطيع أن ينجز دروسه حسب معدله السريع ، فالحاسب هنا يفيده حيث يستفيد من وقته إما بتعلم شيء آخر وإما بالتعمق أو التدريب الأكثر على هذا الدرس.
والتلميذ العادي الذي يمكن أن يقضي نصف وقته في الفصل في سرحان أو نصف وقته في البيت محاولاً الهروب من عمل واجباته المنزلية، يمكن أن يزيد الحاسب من درجة تركيز هذا الطالب بالبرامج الجيدة ، وأيضاً يمكنه من عمل واجباته في وقت أقل ويجعله يتذكر دروسه أكثر.
كما أننا في عصر المعلومات ، والحاسب أصبح له دور هام في جميع المؤسسات والمصانع ، وهذا مايقتضي تعلم الطفل منذ صغره التعامل مع الحاسب حتى لاتنشأ لديه الرهبة من استخدام الحاسب.
وهناك مشكلة بالنسبة للفتيات في المدارس الأولية ، خصوصاً في حالة العمل على الحاسب في مجموعات ، إذ تختار الطفلة دائماً أن تكون فيي الخلف وتدع آخرين يقومون بتشغيل الحاسب ، ووجود حاسب لكل طفلة قد يدفع الطفلة إلى التغلب على هذه الرهبة ، كما أن الحاسب يستطيع أن يتغلب على " عقدة الرياضيات" عند الفتيات في دراستهن.
وقد أظهر الحاسب تفوقه في تعليم المتخلفين والمعوقين.

إمكانية الحاسب المختلفة في مجال التعليم
إن تبادل الأفكار والأحاسيس بين الأفراد كان دائماً وسيظل قلب العملية التعليمية ولذلك فمهما تقدمت التكنولوجيا والاختراعات فلن تقلل من أهمية أو دور المعلم في العملية التعليمية.
فالمعلم هو العامل الرئيسي والأساسي في الدرس وتفاعله مع التلاميذ مهم جداً لجذب انتباهم واهتمامهم إذ يستطيع أن يحثهم على التفكير بإعطائهم أسئلة ومسائل في الوقت المناسب ، فضلاً عن إعطائهم معلومات إضافية توضيحية غير موجودة بالكتاب موضحاً الأجزاء الصعبة بإعطاء أمثلة من واقع اللحظة ملخصاً النقاط الرئيسية.
إن الحاسب لن يؤثر في ضرورة موازنة الدرس مع تفاعل المجموعة ككل وليس كل فرد على حدة ، إذ لا يستطيع كل تلميذ على حدة مقاطعة الدرس للاستفسار أو تكرار جزء فاته.
ويمكن للحاسب أن يثري العملية التعليمية عند استخدامه كمكمل للأساليب التقليدية في التعليم ، فالحاسب يمكن أن يساعد في توصيل المعلومات وتطوير مهارات الدارس بعدة طرق حيث يمكن أن يستخدم كألة تعليمية كمحاك كمورد ، وكأداة.
وسنقدم فيما يلي استخدامات الحاسب في إلقاء الدروس.

إمكانيات الحاسب كوسيلة تعليمية:
وهو الاستخدام الأكثر شيوعاً وانتشاراً ويشار إليه عادة بعبارة التعليم بمساعدة الحاسب Computer Assisted Instruction CAI.
يمكن للحاسب أن يقدم الدرس - المبادئ والنظريات - بالتدريج خطوة بخطوة وأن يوفر تمارين تطبيقية على هذه المبادئ والنظريات ، ويختبر مدى استيعاب الدارس ويعطي تغذية راجعة مباشرة وتعليمات معتمدة على استجابة الطالب.
وهو يعطي المادة العلمية والتمارين حسب مستوى تقدم الطالب ويقدم له المساعدة عند تعثره. ويمكن للطالب أن ياخذ الوقت الذي يلائمه لاستيعاب الموضوع ، ويكرره كما يحتاج ويتمرن عليه بالقدر الذي يناسبه ، بمساعدة معلم آلي صبور لا يكل ، وهو الحاسب.
كما يساعد الحاسب المدرس في متابعة الطالب وأدائه وهو بذلك يريح المدرس من التدريبات الروتينية ويوفر وقته لأمور أكثر تعقيداً.
وتستخدم البرامج التعليمية اليوم الصوت والموسيقى والصور الملونة الدقيقة وتسمح بتفاعل كبير بين الدارس والحاسب.
ولقد أثبت الحاسب نجاحه عند استخدامه في تعليم الموضوعات المهيكلة أو التي تحتاج إلى تدريب ، مثل : الرياضيات ، تكوين الجمل ، الإملاء النحو. وهو يوفر نمطاً تعليمياً منتظماً خطياً ، وقد أثبتت التجارب أن ( 50 % ) من الطلبة لا يحبون التعلم بأسلوب منتظم تتابعي ، إذن فالحاسب يفيد النصف الآخر الذي يحب التعلم بطريقة منتظمة حيث يركز المتعلم على عمل واحد بهدوء ويهتم بالتفاصيل ويسجل المعلومات ويستمر في الدرس إلى أن ينتهي.

ويمكن تصنيف التدريس بمساعدة الحاسب إلى المجالات التالية:
الشرح الخصوصي Tutorial:
تبدأ بعض البرامج التعليمية بتقديم شرح واف ومتدرج للموضوعات التي يشتمل عليها الدرس والمرتبطة بالأهداف التعليمية التي يحاول البرنامج تحقيقها. وهذا الموقف يشبه إلى حد ما الأسلوب المعتاد الذي يتبعه مدرس الفصل في شرح موضوع جديد.
ويرجع كون الشرح خصوصياً إلى أن التعليم يقوم على أساس فردي ، حيث يشعر المتعلم بأن الشرح موجه له بصفة خاصة.
فيأخذ المتعلم الوقت الذي يحتاج إليه في قراءة المعلومات المعروضة على الشاشة ، وقد تتاح له فرصة التفاعل مع البرنامج بان يجيب عن الأسئلة المطروحة ويشتمل الشرح على أمثلة توضيحية مدعمة بالرسم والصوت وتحريك بعض أجزاء الرسم.
المتعلم هو المتحكم الوحيد في سرعة عرض المعلومات ، وعادة تعرض المعلومات بكميات ضغيرة على الشاشة حتى لا يتشتت ذهن المتعلم في الشاشة المزدحمة.

التدريب والتمرين Drill & Practice
إن أهمية التدريب والتمرين في التعلم أمر مسلم به ، ونحن لا نعني بالتدريب والتمارين وإعطاء فرصة لحلها حلاً صحيحاً ، بل إننا نعني ضمناً أن المتعلم يتلقى تغذية راجعة تخبره بصحة أو خطأ حل المسألة ، فالتغذية المرتدة تكون صعبة جداً للمعلم إذا كان المطلوب من المتعلم حل كم كبير من التمارين.
وفي هذه الحالة يعد مصمم البرنامج كمية كبيرة من التمارين ذات نوع معين ومواصفات تحقق الهدف التعليمي من البرنامج. بالإضافة ‘لى ذلك يسجل الحاسب مستوى أداء المتعلم ويحدد وقت وصوله إلى مستوى الأداء المقبول.
إن أهمية التغذية الراجعة ودورها يكمن في إرشاد المتعلم حتى يصل إلى حل المسألة أو التمرين . أما التدريب والتمرين فهما يعطيان فرصة للمتعلم للتعامل عن قرب مع الحقائق والمصطلحات الفنية ، حتى تثبت هذه المعلومات والحقائق.

الاختبارات:
يمكن الاستفادة من الحاسب في نظم التعليم الحديثة التي تلجأ إلى استخدامه في وضع اختبارات غير تقليدية تتمشى مع السمة الأساسية للتعليم بواسطة الحاسب وهي التعليم الفردي. إن الحاسب يستخدم في وضع الاختبارات وإعدادها ، وإعطاء الاختبارات ، وتصحيحها.

*

وضع الاختبارات وإعدادها: عمل بنك للأسئلة ، واختيار مفردات الاختبار عشوائياً.
*

إعطاء الاختبار: يطلب الحاسب اسم المتعلم وكلمة السر ، ثم يعطي التعليمات اللازمة لسير الاختبار ، مثل : زمن الاختبار ، عدد مفردات
*

الاختبار ، شروط اجتياز الاختبار ، وبعض التعليمات لاستخدام المفاتيح. ثم عند الضغط على مفتاح معين يبدأ في الاختبار ، ويتلقى الاستجابات دون إعطاء تغذية مرتدة.
*

نتيجة الاختبار : عند الانتهاء من الاختبار تعرض النتيجة النهائية للاختبار على التلميذ ، كما تخزن هذه النتيجة حتى يمكن للمعلم الرجوع إليها أو لاستخراج تقرير حالة.

الحاسب كمحاك:
الحاسب كمحاك يكون نماذج للظواهر الطبيعية والاجتماعية ويساعد على تفهم العلاقات بين أجزاء النموذج. وينمي مهارات حل المسائل وذلك بالسماح للمتعلم بالتعامل مع أجزاء النموذج الممثل للواقع ومشاهدة التأثيرات على بقية النموذج. وهنا يصبح دور المعلم مساعداً وتكميلياً.

الحاسب كمورد:
عندما يعمل الحاسب كمورد يوصل الدارس بشبكة من الأفراد أو البيانات بواسطة شبكة اتصالات ، وبذلك تنمو عند المتعلم مهارات البحث والاستقصاء فيمكنه أن يبحث عن المعلومات في قواعد البيانات واستشارة الزملاء أو الخبراء من خلال المناقشات عبر الشبكة.
وبهذا يعمق المتعلم فهم النظريات التي تعلمها.
ودور المعلم في هذه الحالة يكون إرشادياً ، إذ يعرف الطالب كيفية استخدام النظام ويتركه يقوم باستكمال البحث والدراسة.

الحاسب كأداة:
عند استخدام الحاسب كأداة فإنه يساعد على تطوير المهارات التحليلية ، ومهارات التصنيف لدى المتعلمين ، وذلك بواسطة برامج ، مثل البرامج الإحصائية ، وبرامج الرسم ، وبرامج معالجة الكلمات ، وبرامج الجداول الإلكترونية ، وبرامج قواعد البيانات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروة مصري




عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاسوب في التعليم    الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل - 11:48

الحاسب الآلي في التربية

المقدمـــــــــــــــــة:

التكنولوجيا بأشكالها هي المطلب الأساسي من مطالب العصر وأصبح التقدم التكنولوجي يدخل في كل المجالات بغض النظر شكلها أو نوعها فكان للتعليم النصيب الوفير والكبير في التطور والتقدم حيث التربية نظام متكامل صمم لصنع الإنسان السوي فكان التفاعل كبير وفي تحسن وتطور مستمر .
ويعد الحاسب الآلي ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر ، كما يعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم ؛ مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية والتعلمية ، وقد اهتمت النظم التربوية بالحاسب الآلي ، ودعت إلى استخدامه سواء في الإدارة المدرسية أو التدريس .
وقد تطورت أساليب استخدام الحاسب في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصباً على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس باستخدام الحاسب أو استحداث أساليب جديدة يمكن أن يسهم من خلالها الحاسب في تحقيق ودعم بعض أهداف المناهج الدراسية .إلا أن استخدامه في تدريس جميع المواد الدراسية ولا سيما في الرياضيات والعلوم وغيرها من المواد وهناك الكثير من البرمجيات التعليمية إضافة إلى أن بعض البرمجيات التعليمية العربية المتوفرة حاليا ولها خصائص علمية وتربوية كثيرة في تصميمها ، ومعمولة لتناسب طلابنا ومعلمينا ومناهجنا ، وقد يرجع ذلك إلى أن التطور في التعليم مستمر دون توقف و يجب هنا على القائمين بالمؤسسات التربوية مواكبة هذا التقدم من خلال توفير الخبرة والتخصصات من أجل جعل هذا التعلم صحيح وسليم ويؤدي الغرض المطلوب .

تعريف الحاسوب :
يعرف عليان ، ربحي مصطفى الحاسوب بأنه "" جهاز إلكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزانها ومعاملتها وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالحة للاستخدام واستخراج النتائج المطلوبة لاتخاذ القرار ""
يعرف الفرجاني ، عبد العظيم عبد السلام الحاسوب بأنه "" آلة لمعالجة المعلومات والبيانات الحسابية وفق نظام إلكتروني ، وباستخدام لغة خاصة وهذه الآلة تستطيع تنفيذ العديد من الأوامر المخزنة بها بسرعة فائقة ""
وقد شاع استخدامه في الآونة الأخيرة في مختلف ميادين الحياة وأثبت كفاءة عالية وفرت الجهد والوقت والتكاليف مما ساعد على التفكير في الاستفادة بإمكانياته في الميادين التربوية وقد أطلقت على الكمبيوتر عدة مسميات بالعربية منها ( الحاسب الآلي ، والحاسب الإلكتروني ، والحاسوب ) وذلك لكون اسمه مشتقاً من الفعل الإنجليزي TO COMPUTE بمعنى يحسب ، كما أطلق عليه أيضاً العقل الإلكتروني والحقيقة إن الكمبيوتر رغم أنه مبنى أساساً على منطق رياضي إلا إنه أصبح يؤدي معالجات رياضية وغير رياضية ، ومن هنا فهو ليس حاسباً فقط .
والمستخدم للحاسوب يرى الدقة والإتقان وسرعة الإنجاز وتعدد الإمكانيات وسهولة استعماله كما أنه يقوم بتنفيذ أوامر الإنسان من كافة العمليات ولكنه يقوم فقط بالوظائف التي يرسمها له مسبقاً عند وضع البرنامج ويعتبر هذا الجهاز من أهم سمات العصر الحديث فكل شيء حولنا يمكن أن يدار من خلاله فهو يستخدم في جميع الهيئات والمؤسسات التعليمية فهو آلة في يد الإنسان فيمكن أن يحسن استخدامه أو يسيء استخدامه ..

مكونات الحاسوب :
1) المكونات المادية (Hard ware) وهي كافة الأجهزة المرتبطة بالحاسوب من شاشة ، ولوحة مفاتيح وغيرها .
2) البرمجيات ( Soft ware) وهي البرامج المستخدمة في الحاسوب ( برامج تعليمية ، برامج تستخدم في المكتبة ) .
3) المعلومات ( Data ) وهي مجموعة البيانات المدخلة أو المخرجة .
يتكون الكمبيوتر من وحدات خارجية ظاهرة ووحدات داخلية غير ظاهرة للمستخدم وهي كما يلي :
أولاً : الوحدات الخارجية :_
1- لوحة المفاتيح : وهي وحدة إدخال معلومات وبيانات وأرقام لكي تتم معالجتها داخل الكمبيوتر بالشكل المطلوب .
2- الفأرة أو الدالة : هي إشارة ضوئية يتم تحريكها على الشاشة والتأشير على المتطلبات المرغوبة وهي ذات مفتاحين يستخدم الأيسر منهما في إحداث التأثير المطلوب .
3- الماسحة الضوئية : وهي وحدة إدخال تقوم بعمل المونتاج الإلكتروني في تقطيع أو قص الصور والنصوص بجهاز الحاسوب .
4- الطابعة : وهي وحدة إخراج تقوم بطباعة مخرجات النصوص والرسوم .
5- شاشة الكمبيوتر : وهي الشاشة التي يتمكن المستخدم من إمكانية النظر في كل ما يقوم به وتكون بأنواع وأشكال مختلفة .
ثانياً : الوحدات الداخلية للكمبيوتر :_
أ‌) الأقراص الصلبة والأقراص المرنة : تمثل مخزن البيانات ولا تمحى لها تسجيل ممغنط والذاكرة الدائمة على الذاكرة الوقتية وهي دائما تمثل الرقم الأكبر في مواصفات جهاز الكمبيوتر ، والقرص المرن يعرف بواسطة قطره .
ب‌) المعالج : هو المحرر الذي تتركز حوله هذه المنظومة ، منظومة الحاسب وهو العقل الذي يتحكم في جميع عملياته .

سعة الكمبيوتـــــــــــــــر :
لا يقاس الكمبيوتر بالحجم ولكنه يقاس بمدى الذاكرة أو المخزن فكلما زادت هذه السعة كان الجهاز قادراً على المعالجات الأكبر والأصعب، فلكي يقوم الكمبيوتر بمعالجة المعلومات Processing لابد من إعطائه التعليمات بلغة يفهمها ، وهذه اللغة تخزن في ذاكرة الجهاز بنظام ثنائي أي بمجموعات من الرقم ( صفر ) والرقم ( واحد ) ، وكذلك لأن الجهاز أصلا لا يفهم لغات ولكنه يفهم أمرين اثنين هما ( أغلق الدائرة / افتح الدائرة ) وكأنه لمبة كهر وبائية تضاء وتطفأ بالمفتاح ، ولذلك فإن ( صفر / واحد ) هما المعبران عن هذه الحالة ، وهما المكونان الرئيسيان للغة الكمبيوتر ، ومن هنا يمكن القول أن لغة الآلة Machine Language هي اختصار لحالتي الصفر والواحد .

أمثلة من لغات الكمبيوتر :
لغات الكمبيوتر صممت من أجل سلامة الاتصال مع الآلة وهي اللغات ذات المستوى الرفيع التي بنيت على قواعد محددة ومصاحبة بعدد محدودة من مفردات الإنجليزية وتستخدم في معظم الأجهزة على هيئة سلسلة من التعليمات التي تحقق الهدف المطلوب وتسمى ( البرنامج ) وقد اخترعت هذه اللغات من أجل عملية البرمجة ، وأقدم هذه اللغات الفورتران وابسطها لغة البيسك زمن هذه اللغات أيضا لغة الكوبول ولغة الباسكال ولغة الليسب ولغة اللوجو ولغة ( أى بى إل ) وغيرها .

الاستخدامات التعليمية للكمبيوتر :
استخدم الكمبيوتر في الميدان التربوي لعدة أسباب ، منها أنه يعطي الفرصة للتلاميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة للتعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع في الحاضر والتطلع للمستقبل ، ومنها أن الكمبيوتر يسهم بإمكانياته الهائلة في تطوير الإدارة التعليمية وخاصة عمليات التسجيل والجداول الدراسية والامتحانات والنتائج وغيرها .
ومنها أن الكمبيوتر يسهم في تحسين العمليات التعليمية ذاتها عن طريق تفريد التعليم وبرمجة المواد التعليمية وتطوير نظم تقديمها .
وقد دلت الدراسات على زيادة التحصيل الدراسي عند التعلم بمعونة الكمبيوتر وأن التعلم عن طريقه يتكافأ مع الطرق الأخرى ، وأنه يحسن التعليم لدى التلاميذ ذوى الخبرات المنخفضة والبطيئين في التعلم ، كما دلت الدراسات على اختزال زمن التعلم بالكمبيوتر بالمقارنة بالزمن المستغرق في الطرق التقليدية وأنه يحسن الاتجاهات نحو استخدام الكمبيوتر في المواقف التعليمية وإذا كانت هذه بعض نتائج الدراسات العلمية فإن شركات الإنتاج وبعض رجال التعليم يرددون نفس النتائج تقريباً ولكن بصيغ مختلفة ومن أمثلة ما يطرح في هذا المجال أن الكمبيوتر يساعد التلاميذ على الاكتشاف بأنفسهم والاستمتاع بالتعليم وعدم السلبية بما يقوم به التلميذ من تفاعل ونشاط ومشاركة وأنه يساعد في التنسيق بين اليد والعين ويعمل على التعلم الفردي وفق المعدل ويشجع على التفكير ألابتكاري وقد قسم الفرجاني ، عبد العظيم وظائف الكمبيوتر في التعليم إلى قسمين هما :*
1) استخدام الكمبيوتر في الإدارة التعليمية . ( CMI ) _1
2) استخدام الكمبيوتر كمساعد في عملية التدريس . ( CAI ) _2

هناك العديد من النظم التي يقدمها الكمبيوتر نوجزها فيما يلي :

1) نظم الحوار:
وهي نظم قائمة على إستراتيجية إرشادية كالمعلم الخصوصي، تعتمد على تقديم المعلومات عن طريق تبادل الحوار بين التلميذ والكمبيوتر فالبرنامج يطرح السؤال والتلميذ يجيب والكمبيوتر يصحح الاستجابات الصحيحة وقد قدم هذه الطريقة كاربونيل عام 1970م بالغة الإنجليزية وأطلق عليها إستراتيجيات التدريس الفردي.
2) أسلوب حل المشكلة :
اشتقت هذه الطريقة من نظرية بياجيه وأبحاث الذكاء الاصطناعي وقدمها بابرت 1973م وتعتمد على اعتبار الكمبيوتر وسيطاً لعرض البرنامج الذي يشارك فيه التلميذ متطلبا درجة عالية من المهارة ، وغالبا ما يقدم بلغة اللوجو والكمبيوتر يقدم للتلميذ مثالا يحتذي به ليتجنب الخطأ ويشترك التلميذ بمحاولات في كتابة البرنامج ويمكن استخدام هذه الطريقة ابتداء من عمر 12 عاما .
3) النماذج الرياضية :
هذه الطريقة محاولة لاستخدام أسلوب المعالجة الإحصائية والنظريات الرياضية في عملية التعلم ولا يشترط أن يكون التعلم هنا في مادة الرياضيات ، فمن الممكن أن يكون تعلم مفردات اللغة بطريقة رياضية .
إن تطبيق هذه الطريقة يعتمد على إظهار المثير والاستجابة مقترنين على طريقة تداعي الاستجابات المرتبطة ، وقد قدم لوبش وتشاينج 1974م نموذجا في حالات متتابعة وكل حالة تمثلها ثلاث كلمات مرتبطة بتعلم سابق كان قابلا للنسيان ،
وأشارا إلى بناء النموذج ينبغي أن يكون على مدى معرفتنا وتوقعنا لمعلومات التلميذ وأسلوبه الخاص في التعلم وأكد على ضرورة ردود الأفعال المتوقعة قبل بناء النموذج ثم تحديد مفردات اللغة المطلوب تعلمها وتصنيفها وتحديد عدد الكلمات المطلوب تعلمها في كل جلسة ، وكل هذا يسبق بناء النموذج الذي يتأثر شكله وطريقته بهذه العوامل .

4) الكمبيوتر كمساعد في التعلم :
استخدام الكمبيوتر كمساعد في التعليم اعتمد على تقديم بعض التدريبات والتمارين والممارسات التي تتطلب وظائف قياسية مختلفة للإجابة عن الأسئلة الوارد بها وكذلك عن
أسئلة التلميذ نفسه فالهدف الرئيسي هو تكوين مهارة التلميذ عن طريق تدريبه المستمر على أمثلة جديدة يمارس حلها وبالتالي يصل إلى إتقان التعلم ولقد استخدم بالمروأولد هوفت 1975م الكمبيوتر كمساعد في التعليم بهذا الغرض ، فيتم التعليم بطريقة ما و يقوم الكمبيوتر بتقديم برامج إتقان التعليم ومن أهم الخطط التي قدمت كما ذكرها الفرجاني ، عبد العظيم ،في مجال الكمبيوتر المساعد في التعليم كما يلي :

• مشروع ربط الكمبيوتر بالتلفزيون .
• مشروع تشغيل التدريس أوتوماتيكيا .
• طريقة المحاكاة ( simulation ).
• البرمجة الخطية والمتفرعة .

بعض برمجيات الكمبيوتر ومجالات استخدامها في التعليم :


من أهم البرمجيات المستخدمة في مجال التعليم :
1- برنامج (MS-WIN- WORD)
يعد هذا البرنامج من أكثر البرامج استخداماً لمعالجة النصوص في المؤسسات التعليمية ومكن للمعلم استخدام هذا البرنامج في جميع التخصصات التعليمية وأهمية البرنامج في كونه يعمل على إكساب المهارات التالية : ( الطباعة _ تنسيق النصوص _ تنمية القدرة على التفكير الإبداعي في الكتابة ) وغيرها من المهارات التي تفيدهم في الحياة العملية .
2_ برنامج (MS-EXCEL )
يستخدم في البيانات المجدولة ويستخدم في تعليم دورات التقنية الإحصائية ، والحروف الميكانيكية والمواد التجارية ويمكن عن طريقه يتم عمل الرسومات البيانية
3_ برنامج (MS-ACCESS)
يستخدم لقواعد البيانات ،وإعداد الملفات ، وتنظيم المعلومات فيها واسترجاعها واستخراجها
4- برنامج (AUTO CAD)
يستخدم في عمل الرسم الهندسي والخرائط وهذا البرنامج يسهل إنتاج رسومات معقدة ذات إبعاد مختلفة ويكسب المتعلم مهارة الإسقاط والرسومات الهندسية بشكل مجسم من الداخل .
5-برنامج (3D-STUDIO)
يستخدم لعمل الرسومات المتحركة في حال الرسم الهندسي المعماري ولعمل تصاميم إبداعية متعددة وعرضها .
6- برنامج (CORAL DRAW)
يستخدم لأغراض الرسم اليدوي حيث يتيح للمتعلم تغيير الشكل والأبعاد والحجم والألوان . ويستخدم لخدمة الأعمال الفنية من ديكور وتصاميم داخلية وتصميم الأزياء .
عند عمل برنامج تعليمي يجب مراعاة الأمور التالية :
1) وضوح تعليمات استخدام البرنامج .
2) توافق محتوى البرنامج مع الأهداف المحددة .
3) تسلسل المحتوى منطقياً ونفسياً .
4) وضوح كتابة النص ( المحتوى ) وتقسيمه إلى فقرات بشكل مناسب .
5) توافق المعلومات التي تقدم مع المهارات المتعلمة من خلال البرنامج .
6) أن يخلق البرنامج تفاعلاً نشطاً بين المتعلم والبرنامج ويقدم التعزيز من خلاله .
7) أن يكون البرنامج مرنا ( متشعب المسارات ) بحيث يسمح للمتعلم بالانتقال من نقطة إلى أخرى بسهولة ضمن البرنامج .

ولقد بين الفار ، إبراهيم عبد الوكيل ( ولقد ثبت لمعظم مستخدمي الحواسب بالتجربة العملية في كثير من الدول المتقدمة أن التعليم بالحاسوب - إذا ما استخدم في المكان المناسب وفي الوقت المناسب - يمكن أن يحقق نتائج ممتازة في غرفة الصف . وهذا بدوره يتضمن تدريب المعلمين على الاستخدام لأمثل لهذه التقنية حتى يمكنهم تقرير الخطة المناسبة والمكان الملائم والزمن المطلوب للوصول بالمعلمين والطلاب على حد سواء إلى إتقان المهارات والحقائق العلمية والمفاهيم المتضمنة
الدواعي التربوية للكمبيوتر :
فيما يلي أهم الدواعي التربوية لاستخدام الحاسوب كما ذكرها " الفار ، إبراهيم عبد الوكيل" :
وتضخم المواد التعليمية .
عجز الوسائل التقليدية .
المحاكاة (simulation ) .
التعليم التفاعلي .
زيادة فاعلية التعليم .
مصدر من مصادر المعلومات .
معيناً لدراسة المواد المختلفة .
التدريب لاكتساب المهارة و التعليم الفردي والتعاوني .
عرض التجارب المخبارية و لأغراض البحوث العلمية .
تعليم الندرة ( مثال مقررات ميكانيكا الكم ، وعلم الأوبئة ) .
التكامل بين أنظمة العرض الأخرى وذلك عن طريق التحكم في إدارة وتشغيل الأجهزة .
تقنية معالجة الكلمات ( تحرير النصوص ) .
موضوعات القراءة والحفظ .
بنوك الاختبارات ( صياغة نماذج مختلفة للاختبارات ) .
الإبداع الفني ( الرسم والتصميم وغيرها ) .
الإبداع الموسيقي ( تعليم النظريات الموسيقية ) .
أداة كشف وإبداع ( التحكم والإتقان السلوكي ) .
تنمية مهارات حل المشكلات .
التدريس والتعلم عن بعد .
مشكلة ضعف المعلمين .
يستخدم في الألعاب التربوية .
مساعد في تعليم المعوقين ,

لماذا استخدام الكمبيوتر في التعليم ؟
الوظائف الأساسية للكمبيوتر التعليمي هي :
1) تصميم برامج تعليمية متطورة لتحقيق أهداف تعليمية وسلوكية .
2) اختصار الزمن وتقليل الجهد على المعلم والمتعلم .
3) تعدد المصادر المعرفية لتعدد البرامج التي يمكن أن يقدمها الجهاز لطالب واحد أو لعدة طلاب للتعليم بطريقة الاستنتاج .
4) القدرة على خزن المعارف بكميات غير محددة وسرعة استعادتها مع ضمان الدقة في المادة المطروحة .
5) عملية التعلم ووجود عنصري الصح والخطأ (( التعزيز )) أمام المتعلم أسلوب جيد للتقويم الذاتي .
6) تنوع الأساليب في تقديم المعلومات وتقويمها .
7) ملاءمة كل برنامج لمجموعة من الطلبة ولمادة تعليمية معينة .
Cool تنظيم عملية التفكير المنظم الإبداعي لدى المتعلم .
9) تفريد عملية التعليم – عن طريق التعلم الذاتي .

الكمبيوتر وعملية التعليم والتعلم :
نتيجة الإدارة المتعددة الناجحة التي يؤديها الكمبيوتر للمؤسسات العامة والخاصة تم إخضاع الكمبيوتر للعمل التربوي والتعلمي في المجالات التالية :
أولاً : التعلم الذاتي عن طريق التعليم المبرمج لمواد المنهاج والنشطات التعليمية المنهجية المختلفة .
ثانياً : إجراء الأعمال الفنية للمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات .
ثالثاً : تنسيق العمل الإداري بالمؤسسات التعليمية .
ففي التعلم الذاتي ، يشكل الكمبيوتر مصدراً خصباً من مصادر التعلم كالكتاب والأشرطة المسجلة والأفلام التعليمية التلفزيونية وأشرطة الفيديو وغيرها من الأجهزة والمواد التعليمية .
وعندما يتقن المتعلم التعامل مع جهاز الكمبيوتر ويتعرف على طرق التعلم من خلاله فإنه يجد في برامجه المعدة إعداد فنياً محتوى معرفياً منظماً لمواضيع عملية وإنسانية مع طريقة التعامل مع كل برنامج ، في ظل التعلم عن طريق الاستنساخ مع الصح والخطأ والتعزيز والتقويم الذاتي ، حيث تكون النتيجة تعلماً واستيعاباً بفهم للمادة التعليمية المجلة "" برنامج الكمبيوتر "" .
كما يستطيع الطالب حل التمرينات المبرمجة مسبقاً من قبل المدرس حيث يتعرف على طرق حلها ونتائجها المودعة ، بجانب هذا كله توجد البرامج الترفيهية وألعاب التسلية التي تتوفر في الأسواق التجارية .
وتتم عمليات التعلم من خلال الكمبيوتر بوقت أقصر وبجهد أقل وبنتائج صحيحة ، وقد استطاع هذا الدور الفعال للكمبيوتر مقابلة المشكلات المتعددة في المؤسسات التعليمية كنقص المواد التعليمية والعجز في المدرسين المؤهلين كما جاء تلبية للتطور التقني الذي أخذ يسود العالم ويسهم في تطوير الحياة وتحسين أساليب العمل .

إرشادات عند التعليم بمساعدة الكمبيوتر :
البرنامج التعليمي عبارة عن سلسلة من عدة نقاط تم تصميمها بعناية فائقة بحيث تقود الطالب إلى إتقان أحد الموضوعات بأقل وقت من الأخطاء قبل البدء في استخدام البرنامج على المستخدم إتباع الإرشادات التالية :
1) توضيح الأهداف التعليمية المراد تحقيها من البرنامج .
2) إخبار الطلبة عن المدة الزمنية المتاحة للتعلم على الكمبيوتر .
3) تزويد الطلبة بأهم المفاهيم أو الخبرات التي يلزم التركيز عليها وتحصيلها في أثناء التعلم .
4) شرح الخطوات التي على الطالب إتباعها لإنجاز ذلك البرنامج وتحديد المواد والوسائل كافة، التي يمكن للطالب الاستعانة بها لإنهاء دراسة البرنامج .
5) تعريف الطلبة بكيفية تقويم تحصيلهم لأنواع التعليم المطلوب .
6) تحديد الأنشطة التي سيقوم بها الطالب بعد انتهائه من تعلم البرنامج .
7) تسليم كل طالب النسخة المناسبة للبرنامج ، وإخباره عن الجهاز الذي يستخدمه
Cool عند البدء باستخدام الكمبيوتر يقوم الطالب بعدة استجابات للدخول إلى البرنامج ، بعدها يدخل الكمبيوتر في حوار مع المتعلم الذي يستعمل هذا البرنامج حيث يقوم بطرح أسئلة أو مشكلات على الطالب الذي يقوم بدوره بالإجابة عن كل سؤال أو مشكلة مطروحة .

فوائد الكمبيوتر التعليمي ومميزاته :
يسمح الكمبيوتر التعليمي للطلبة بالتعلم بحسب سرعتهم .
إن الوقت الذي يمكن أن يستغرقه المتعلم في عملية التعلم أقل في هذه الطريقة منه في الطرق التقليدية الأخرى .
إن الاستجابة الجيدة للمتعلم يقابلها تعزيز ، وتشجيع من قبل الحاسوب .
إنه صبور ، ويستطيع التلاميذ الضعاف استعمال البرنامج التعليمي مرات ومرات دون ملل
يمكن الطلبة الضعاف من تصحيح أخطائهم دون الشعور بالخجل من زملائهم .
إنه يوفر الألوان والموسيقا والصور المتحركة مما يجعل عملية التعلم أكثر متعة .
إن الحاسوب يمكن أن يوفر تعلما جيدا للطلبة بغض النظر عن توافر المعلم أو عدمه وفي أي وقت يشاءون وفي أي موقع .

عيوب الكمبيوتر التعليمي ومساوئه :
إن التعليم بالكمبيوتر ما يزال عملية مكلفة ولابد من الأخذ بعين الاعتبار تكاليف التعليم عن طريق الكمبيوتر موازنة بالفوائد التي يمكن أن نجنيها منه وذلك من ناحية التعليم والتدريب فقد تصبح عملية صيانة أجهزة الحاسوب مشكلة ، وبخاصة إذا ما تعرضت هذه الأجهزة للاستعمال الدائم .
يوجد نقص كبير بالنسبة لتوافر البرامج التعليمية ذات المستوى الرفيع والتي يمكن عمل نسخ منها دون أخذ الموافقة المسبقة من أصحابها الشرعيين بالإضافة إلى النقص البرامج الملائمة للمناهج العربية .
إن البرامج التعليمية التي تم تصميمها لكي تستعمل مع نوع ما من الأجهزة الحاسوبية لا يمكن استعمالها مع أجهزة حاسوبية أخرى .
إن عملية تصميم البرامج التعليمية ليست بالعملية فمثلاً : درس تعليمي مدته نصف ساعة يحتاج إلى أكثر من خمسين ساعة عمل .


الخاتمـــــــــــــــــــــــــــة:

من اللمحة السريعة عن الكمبيوتر واستخداماته التعليمية يتضح أن الكمبيوتر المساعد في التعليم هو النظام الأكثر وجوداً في التعليم حتى الآن وبرغم كل الجهود التي بذلت والميزانيات الضخمة التي أنفقت فما تزال البرامج الكاملة لتطوير التعليم وتفريده في خطواته الأولى ويتضح أيضاً أن الكمبيوتر المساعد في التعليم اعتمد على تكامل الوسائل التعليمية الأخرى .
وتعدد مجالات استخدام الكمبيوتر في العملية التعليمية حيث يمكن استخدامه كهدف تعليمي أو أداء أو كعامل مساعد في العملية التعليمية أو كمساعد في الإدارة التعليمية وهنا طرحنا الكمبيوتر كمساعد في التعليم .
أن برامج الكمبيوتر المساعد في التعليم بالرغم من أنها بدأت في الستينات إلا أنه لا توجد البرامج المتخصصة في المقررات التي يمكن الاعتماد عليها لتنشر على نطاق واسع ومن هنا فإما أن نلجأ إلى البرامج الخاصة أو نبدأ بإدخال الكمبيوتر في الجوانب الإدارية فالكمبيوتر بالحالة الراهنة يمكن أن يسهم بفاعلية في الإدارة التعليمية وتطويرها مثل نظم المتابعة وإعداد الجداول والإحصاءات والامتحانات ورصد الخط البياني لتقدم المؤسسة والتنبؤ بحاجات المستقبل وغيرها . وتكون هذه نقطة بداية وانطلاق لإدخال الكمبيوتر في مجال التعليم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروة مصري




عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاسوب في التعليم    الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل - 11:49

التعليم باستخدام الحاسوب

يمثل الحاسوب قمة ما أنتجته التقنية الحديثة. فقد دخل الحاسوب شتى مناحي الحياة بدءاً من المنزل وانتهاءاً بالفضاء الخارجي. وأصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر. ولما يتمتع به من مميزات لا توجد في غيره من الوسائل التعليمية فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية. ولعل من أهم هذه المميزات: التفاعلية حيث يقوم الحاسوب بالاستجابة للحدث الصادر عن المتعلّم فيقرر الخطوة التالية بناءاً على اختيار المتعلّم ودرجة تجاوبه. ومن خلال ذلك يمكن مراعاة الفروق الفردية للمتعلّمين.

وفي مقابل هذه المميزات هناك سلبيات لاستخدام الحاسوب في التعليم من أهمها افتقاده للتمثيل (الضمني) للمعرفة. فكما هو معلوم فإن وجود المتعلم أمام المعلم يجعله يتلقى عدة رسائل في اللحظة نفسها من خلال تعابير الوجه ولغة الجسم والوصف والإشارة واستخدام الإيماء وغيرها من طرق التفاهم والتخاطب (غير الصريحة) والتي لا يستطيع الحاسوب تمثيلها بالشكل الطبيعي.

لقد تباينت وتشعبت الآراء حول استخدام الحاسوب في التعليم بصفة عامة وكتقنية مستوردة – وما تحمله من خلفية ثقافية – بصفة خاصة. ولعل علاج الأخيرة يكون بتوطين المحتوى ، أي أن نستخدم الجهاز كأداة ونصمم له البرامج التي تتناسب مع ثقافتنا. وأما الأولى وما يصاحبها من سلبيات فلعل علاجها يكون بالاقتصار على استخدام الحاسوب بوصفه وسيلة مساعدة للمعلم. وهذا أحد الأشكال الثلاثة التي يستخدم فيها الحاسوب في التعليم ، وهي:

1 1) التعلم الفردي: حيث يتولى الحاسوب كامل عملية التعليم والتدريب والتقييم أي يحل محل المعلم.

2) التعليم بمساعدة الحاسوب: وفيها يستخدم الحاسوب كوسيلة تعليمية مساعدة للمعلم.

- 3) بوصفه مصدراً للمعلومات: حيث تكون المعلومات مخزّنة في جهاز الحاسوب ثم يستعان بها عند الحاجة.

وقد يكون من الأفضل قصر استخدام الحاسوب في التعليم العام على الشكلين الأخيرين حيث أن المتعلم لا يزال في طور البناء الذهني والمعرفي.

لقد أجريت دراسات في الدول المتقدمة حول مستوى التحصيل عند استخدام الحاسوب في العملية التعليمية، فتوصلت مجمل النتائج إلى أن المجموعات التجريبية (التي درست باستخدام الحاسوب) قد تفوقت على المجموعات الضابطة (التي لم تستخدم الحاسوب في التعلم). وقد توصلت دراسات عربية إلى النتائج السابقة نفسها ، ولقد شجعت هذه الدراسات على استخدام الحاسوب في التعليم ، والذي أصبح في الوقت الحاضر أمراً مسلماً به بل وبدأ الحديث ومن ثم التخطيط لاستخدام الإنترنت في التعليم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروة مصري




عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاسوب في التعليم    الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل - 11:50

الاتجاه نحو الحاسب

شهدت السنوات الأخيرة تغيرات متلاحقة وسريعة في تكنولوجيا المعلومات، وهذه التغيرات ليست كمية فحسب، بل نوعية أيضاً. ولذا فإن لهذه التغيرات بالغ الأثر في كافة جوانب المجتمع الإنساني. حيث التغير من مجتمع الصناعة إلى مجتمع المعلومات، والانتقال من العمل البدني إلى العمل العقلي، والانتقال من إنتاج البضائع إلى إنتاج المعلومات وتسويقها.

وقد أدت التقنيات الحديثة في مجال المعلومات إلى الخفض من تكاليف الإنتاج والتنويع في المنتجات، كما أفضت إلى ظهور منتجات جديدة تماماً. ولذا أصبحت تكنولوجيا المعلومات تشكل تهديداً بعيد المدى لسلطة رأس المال. ونتج عن ذلك ما يعرف بحرب المعلومات، حيث نجد الصراع للسيطرة على المعرفة في كل مكان. (ألفن توفلر، 1992، ص ص 119- 125). ونتيجة لتلك التغيرات يصبح العديد من التخصصات غير مطلوبة، وتحل محلها تخصصات جديدة لم تكن معروفة من قبل. لذلك يتوقع علماء المستقبل أن مشاكل مجتمع المعلومات تتمثل في صدمات المستقبل الناتجة عن عدم قدرة الأفراد على الاستجابة بسهولة للتحولات السريعة في كافة المجالات.

ومع التحول من العمل البدني إلى العمل العقلي الإبداعي تتغير الأسس التي قامت عليها العملية التعليمية في المجتمع الصناعي، ويصبح من الضروري إعادة بناء العملية التعليمية على أسس جديدة تتفق مع الواقع الجديد. وتصبح الألفة باستخدام الحاسبات الآلية مهمة بدرجة أكبر مما مضى، خاصة لمن هم على وشك الانضمام إلى قوى العمل.

ومن المؤشرات المثيرة للانتباه في مجتمعنا العربي ما كشفت عنه دراسة دولية أجراها كل من " ويل و روسن" Weil & Rosen, 1995) ) كشفت أن (4% ) فقط من الطلبة المصريين يمتلكون حاسبات آلية ، بينما لا ينوي ( 72 % ) امتلاكها في السنوات الخمس القادمة. وتتوفـر أعلى نسبة مخاوف تقنية مع أدنى معدل استخدام للتكنولوجيا الحديثة في بعض الدول، منها مصر والسعودية، بينما نجد نسبة مخاوف قليلة إلى متوسطة مع أعلى نسبة استخدام في كل من إسرائيل وسنغافورة. كما تشير الإحصاءات أن الإناث يشكلن فقط من ربع إلى ثلث الدارسين في دورات الحاسب، وأن هذه النسبة في تناقص مستمر (Durndell & Lightbody, 1993 and Makrakis & Sawada, 1996) .

وعلى مستوى التعليم العالي في مجال الحاسب نالت المرأة حـوالي ( 33% ) من درجات البكالوريوس، وحوالي ( 27% ) من درجات الماجستير خلال العقد الماضي. وعلى مستوى الدكتوراه فقد حصلت المرأة على ما بين ( 10 – 18 % ) من درجات الدكتوراه. كما تمثل المرأة حوالي ( 6.5% ) من أعضاء هيئة التدريس الجامعي المتخصصين في علم الحاسب بأمريكا. بل إن حوالي ثلث أقسام علم الحاسب التي تقدم برامج الدكتوراه ليس لديها عضو هيئة تدريس من الإناث. .(Fisher; et al., 1999; and Shashaani, 1993)

أما في مجتمعنا العربي فلا تتوفر إحصائيات من هذا القبيل، وان كان من الملاحظ أن نسبة الدارسات بالتخصصات المتصلة بالحاسب الآلي أقل منها لدى الرجال، وإن كانت هذه النسبة تزداد في السنوات الأخيرة. مما يشير إلى وجـود ما يعرف بالفجـوة النوعية gender gap في الاتجـاه نحو الحاسبات الآلية واستخدامها.

ولما كانت الاتجاهات بمثابة ميول متعلمة وضمنية لاستجابات تفضيلية، يمكن استنتاجها من خلال الميول السلوكية للاقتراب أو التجنب والتفضيل أو عدم التفضيل لموضوع الاتجاه. Osgood, et al., 1957).).

وبقدر ما تشير الاتجاهات نحو الحاسب إلى ردود أفعال الفرد نحوه، فهي أيضاً تؤثر في تشكيل سلوكه حيال الحاسب كموضوع للاتجاه. وقد كشفت الدراسات التي اهتمت بعلاقة الاتجاه نحو الحاسب الآلي باستخدامه إلى أن الاتجاه الإيجابي نحو الحاسب يرتبط إيجابياً بالتفوق في استخدامه، بينما يرتبط قلق الحاسب أو الخوف منه سلبياً بمهارة الأداء .(Speier, et al.,2000)

ولذا اهتم الباحثون بدراسة اتجاهات الأفراد نحو الحاسبات الآلية كمحاولة للكشف عن كيفية تفاعلهم مع تكنولوجيا الحاسب الآلي. وقد كشفت بحوث اتجاهات الطلبة نحو الحاسب الآلي عن نتائج متباينة، تمثلت في مدى كبير من الاتجاهات، يتراوح من الإدمان إلى المخاوف المرضية ( Landry et al., 1996) .

وقد كشفت الدراسات السابقة عن نتائج متباينة ومتعارضة، وإن كان يشير العديد منها إلى تفوق الذكور في اتجاهاتهم واستخدامهم للحاسب الآلي، وقد طرحت عدة أسباب لتفسير الفروق بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسبات الآلية، ومن أهمها الخبرة السابقة بالحاسب الآلي، وعدد الدورات، وتملك حاسب آلي بالمنزل، والثقافة الموجهة نحو الذكور، وتنميط دور الجنس. (Moon, et al., 1994).

وقد يدرك المعلمون والطلبة الحاسبات الآلية بكونها مرتبطة بمادتي الرياضيات والعلوم. وفي الغالب تدرك الطالبات أن هاتين المادتين لهما طابع ذكوري ولهذا الإدراك دلالاته الخطيرة، إذ يؤدي بمعظم الطالبات إلى فقدان الاهتمام بالحاسبات، ومن ثم ضآلة معدل استخدامه، وهو ما كشفت دراسات عديدة (Arnez & Lee, 1990). ولذا فإن تعارض الدراسات السابقة فيما كشفت عنه من نتائج، وضآلة الاهتمام بهذه النوعية من المشكلات في مجتمعنا العربي من أهم مبررات دراستنا الحالية.



أهمية الدراسة وأهدافها

ومع انتشار الحاسبات الآلية في مختلف مجالات العمل، تتحسن طبيعة الأعمال ومتطلباتها، فتزداد فرص العمل أمام المرأة، حتى بالنسبة لوظائف الإدارة العليا والأعمال التي كانت قاصرة على عمال الصناعة ( إبراهيم شوقي، 1998،ص 119). ومع التزايد المذهل للحاسبات الآلية في شتى مجالات الحياة، وفي ظل الفجوة النوعية التي أشرنا إليها -حيث العزوف النسبي للمرأة عن تعلم واستخدام الحاسب- نتوقع أن تزداد الفروق بين الجنسين حدة، والتي ستنعكس في صورة مشكلات عدة، كسوء التوافق المهني والنفسي، أو على الأقل في شكل فروق فعلية في الأداء الوظيفي وفي تقبل واستيعاب التكنولوجيا الحديثة.

ومن المتوقع أن تزداد هذه الفجـوة اتساعـاً مع تزايد الاهتمام باستخدام الحاسبات في المنزل والمدرسة وجهات العمل. ولأن المرأة تمثل نصف المجتمع، فإن وجود هذه الفجوة واستمرارها يعوق قطاع كبير من المجتمع عن أداء دوره بفعالية، ويؤدي بالتالي إلى إهدار مورد مهم من الموارد البشرية، هذا على المستوى القومي. وعلى المستوى الفردي، فإن الذين يفتقرون للمهارات المطلوبة يحدون من فرص عملهم وتطلعاتهم المستقبلية، كما يقل إنتاجهم وابتكارهم.

وللحد من هذه الفجوة النوعية، يجب العمل على دراستها وتحديد حجمها والتعرف على مظاهرها، والكشف عما إذا كانت هذه الفجوة على المستوى السلوكي فحسب، أم أنها على مستوى الاتجاه أيضاً. ولذا يجب تحليل اتجاهات الجنسين نحو الحاسبات الآلية ، حتى يمكن التخطيط لمناخ تعليمي نشط، وفتح فرص عمل مهيئة للنجاح ومتكافئة للجنسين.

ولأهمية الأمر أهتم الباحثون اهتماماً كبيراً بدراسة اتجاهات الجنسين نحو الحاسبات الآلية، إلا أن النتائج جاءت متعارضة، كما سنعرض لها فيما بعد. كما أن معظم هذه الدراسات أجنبية ولا يمكن تعميمها على مجتمعنا العربي، بسبب الفروق الثقافية والاجتماعية. لذا من المهم الكشف عن اتجاه عينة من الطلبة المصريين نحو الحاسبات الآلية، باعتباره من العوامل التي تحدد مدى إقبالهم نحوها وتعلمها واستخدامها. مما يساعد على تعديل الاتجاهات السلبية، ويسهم في تصميم سياسيات تعليمية و إدارية واجتماعية تعمل على جذب كل من الجنسين نحو الحاسبات الآلية، و تحقق التقارب بينهما في اتجاهاتهما نحو الحاسب، وتوفر بالتالي مهارات متكافئة يتطلبها سوق العمل. وبذلك يمكن المساهمة في العمل على الاستغلال الأمثل للثروة البشرية.

ويهدف البحث الحالي إلى الكشف عن طبيعة اتجاهات الطلبة من الجنسين نحو الحاسبات الآلية، وكذلك الكشف عن طبيعة الفروق بينهما، في ظل تباينهما من حيث كل من العمر والتدريب والاستخدام.



الدراســات الســـابقة

رغم اتساق الإحصاءات التي تتعلق بالفروق بين الجنسيين من حيث الاهتمام بدراسة الحاسب الآلي أو العمل في مجاله، جاءت نتائج الدراسات الواقعية التي اهتمت بدراسة اتجاهات كل من الجنسين نحو الحاسب الآلي متعارضة. ولذا يمكن عرض أهم هذه الدراسات على النحو التالي:



الفئة الأولى : دراسات كشفت عن فروق في الاتجاه الإيجابي لصالح الذكور

ومن أهمها دراسة " فلتر" (Felter, 1985) بكاليفورنيا. وهى دراسة مسحية على عينة مكونة من (2983) من التلاميذ والتلميذات المقيدين بالصفين السادس والثاني عشر، و ذلك لحصر معلوماتهم واتجاهاتهم وخبراتهم في مجال الحاسب الآلي. فكشفت الدراسة أن للذكور من الصفين اتجاهاً إيجابية أكثر نحو الحاسب، كما أنهم أكثر استخداماً للحاسب الآلي سواء في المدرسة أو المنزل، بالإضافة إلى أنهم أفضل تحصيلاً في هذا المجال.

وفي نفس الفئة ثمة دراسة "ويلدر وآخرون" 1985) (Wilder, et al., والتي أجريت بأمريكا على عينة مكونة من (193) طالباً، (141) طالبة من الصف الأول الجامعي. فكانت النتائج مؤيدة لنتائج البحوث السابقة فيما يتعلق بالفروق بين الجنسين في الاتجاه. كما أعرب الذكور عن ارتياح أكبر نحو الحاسبات و مهارة أعلى في التفاعل معها.

وفي دراسة عن اتجاهات المراهقين الكنديين والصينيين نحو الحاسب الآلي وجد "كوليز و وليامز" ( Collis & Williams, 1987 ) أن الذكور من الدولتين أكثر إيجابية من الإناث في اتجاهاتهم نحو الحاسبات وأكثر ثقة بالنفس في استخدامها. ومع ذلك تزداد هذه الفروق لدى الطلبة الكنديين عنها لدى الطلبة الصينيين ((in: Shashaani, 1993

ويتسق ذلك مع دراسـة "كامبل" (Campbell, 1990 ) التي أجـريت على عينة من تلاميذ الثانوية، وتتكون من ( 71 ) ذكراً و ( 89 ) أنثى . فتبين أن للإناث اتجاهاً إيجابية أقل نحو الحاسب منها لدى الذكور.

وفي دراسة أجرتها "ساتون" ( Sutton, 1991) بأسلوب التحليل البعدي Meta analysis كشفت عن فروق دالة بين الجنسين، إذ تبين أن للذكور اتجاهاً إيجابية نحو الحاسب بدرجة أكبر منها لدى الإناث. واستخلصت أن الخبرة بالحاسب سبب رئيسي للفروق في الاتجاه نحو الحاسب الآلي وإتقان مهاراته ) Jakobsdottir, 1996 (in: .

كما قامت " سامية مسعود" (1991 ) بدراسة الاتجاه نحو الحاسبات الآلية في علاقتها بالنوع والمعرفة بالحاسب لدى ( 252 ) من الطلبة الجامعيين. فكشفت عن اتجاهات أكثر إيجابية لدى الذكور منها لدى الإناث وعن ارتباط موجب بين المعرفة بالحاسبات والاتجاه الإيجابي نحوها ( Massoud, 1991 ) .

وقد درس "شاشاني"(Shashaani,1994) الفروق بين الجنسين من المرحلة الثانوية في خبرات الحاسـب الآلي و أثرها على اتجـاهاتهم نحو الحـاسب، وذلك على عـينة مكونة من ( 902 ) ذكراً و ( 828 ) أنثى. فوجد أن اتجاهات الذكور نحو الحاسبات أكثر إيجابية من اتجاهات الإناث، وأن خبراتهم بالحاسب أكثر منها لدى الإناث.

وفي دراسة أجراها "ماكراكيس و سوادا" ( Makrakis & Sawada, 1996 ) بكل من اليابان والسويد على عينة من طلبة الجامعة، تكونت من ( 266) ذكراً، (204) أنثى من طوكيو، و من ( 159 ) ذكراً و ( 142 ) أنثى من استكهولم. وقد تم استخدام مقياس للاتجاه يضم ثلاثة مكونات هي الجدوى Usefulness والاستعداد Aptitude والشغف* Liking. وبغض النظر عن الموطن أفصح الذكور عن درجة أكبر من الاتجاه الإيجابي نحو الحاسب الآلي، بمكوناته الثلاثة. وأن الطلاب اليابانيين يدركون الحاسبات والرياضيات كمجال ذكرى بدرجة أكبر منها لدى أقرانهم السويديين.

وفي دراسة أخرى تالية أجـراها "كومبر وآخرون " (Comber, et al., 1997) على عينة تضم (278) تلميذاً بالثانوي، تبين أن الذكور أكثر خبرة بالحاسب الآلي ولهم اتجاهات إيجابية أكثر نحو الحاسبات، بالمقارنة بالإناث.

يلي ما سبق دراسـة أخرى أجـراها "باركر" (Parker, 1999) عن علاقة العمـر والجنس والشخصية بقلق الحاسب. مستخدماً عينة تضم (124) طالباً بدورات الحاسب. فكشفت الدراسة عدم وجود فروق في قلق الحاسب ترتبط بالجنس والعمر.

أما "لياو" ( Liao, 1999) فقد قام بدراسة مستخدماً أسلوب التحليل البعدي لبيانات (106) دراسة سابقة، فأيدت الدراسة ما كشفت عنه الدراسات السابقة والواردة في هذه الفئة.



الفـئة الثـانية : دراسات كشفت عن فروق في الاتجاه لصالح الإناث

و الدراسات في هذه الفئة أقل عدداً، ومنها دراسة أجراها "عبد الله المناعي" على عينة تكونت من ( 18 ) طالباً، ( 69 ) طالبة بجامعة قطر، ممن يدرسون مقرراً دراسياً في الحاسب الآلي. فوجد أن اتجاهات الإناث نحو الحاسب الآلي أكثر إيجابية منها لدى الذكور، وأن مستوى المعلومات والمهارات المتعلقة بالحاسب الآلي لديهن أكبر منه لدى الذكور (عبد الله المناعي،1992 ).

وتتسق هذه النتائج مع ما كشفت عنه دراسة "لويد وآخرون"Loyd, et al., 1987) ) والتي أجريت على عينة تضم (516 ) تلميذاً بالصفين السابع والثامن، باستخدام مقياس للاتجاه نحو الحاسب يضم ثلاثة مكونات، هي قلق الحاسب والثقة فيه والشغف به. فكشفت الدراسة أن الإناث أكثر تفضيلاً لاستخدام الحاسبات من الذكور .

كـما درس " ألين" ((Allen, 1995 الاتجاه نحو تطبيقـات الحاسب الآلي في مجـال البريد الإلكتروني، وذلك على عينة من ( 192 ) عاملاً وعاملةً، باستخدام أسلوب المقابلات المتعمقة، فتبين أن الإناث أكثر إدراكا لسهولة استخدام البريد الإلكتروني وأكثر فاعلية، كما أنهن أكثر استخداماً لبرامج معالجة الكلمات من الذكور.

الفـئة الثـالثة :دراسات كشفت عن عدم وجود فروق بين الجنسين

ومن هذه الدراسات، دراسة "محمد كامل عبد الموجود" بمصر (1996) والتي أجريت على عينة قوامها (455) من طلاب وطالبات كلية التربية، جامعة المنيا. وقد كشفت عن عدم وجود فروق دالة بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسب الآلي، سواء قبل دراسة مقرر دراسي في الحـاسـب الآلي أو بعـد دراسـته. وفي الأردن أجرى "لطفي الخطيب " (1994) دراسة على عينة مكونة من (52) طالباً وطالبة بكلية تأهيل المعلمين بأربد. فكشفت أن الاتجاه نحو الحاسب الآلي لا يختلف بتباين الجنس. وفي الأردن أيضاً نجد دراسة "نرجس حمدي "(1991) وإن كانت على عينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومكونة من (523) عضواً. وقد كانت اتجاهاتهم إيجابية، ولكنها ليست مرتفعة، وقد تبين عدم وجود فروق دالة بين الجنسين .

وعلى صعيد الدراسـات الأجنبية نجد دراسـة أجراهـا كل من " لويد وجريسارد" (loyd & Gressard, 1984, b ) والتي أجريت على عينة ضمت (142) طـالباً بالمرحلة الثانوية، و (107) طالباً جامعياً من الدارسين للرياضيات ، و (105) طالباً من المقيمين بالمدينة الجامعية. فتبين أن للطلبة اتجاهاً تفضيلية نحو الحاسب، وليس للجنس والعمر أي علاقة بمكونات الاتجاه نحو الحاسب ( القلق والثقة والشغف)، في حين هناك علاقة إيجابية بين مدة الخبرة بالحاسب والاتجاه التفضيلي نحوه. وقد قام "نيكل وآخـرون" ( Nickell, et al., 1987) بدراسـة على عينة من طلبة الجامعة، وتتكون من (60) طالباً و (106) طالبة. ولم يكن الفرق في الاتجاه دالاً بين الجنسين. وإن كان لصالح الذكور. ورغم ذلك استنتج الباحثون أن للذكور اتجاهاً أفضل نحو الحاسبات، منه لدى الإناث. وهذا يخالف نتائج دراستهم، فالفرق لم يكن دالاً، أي لا يمثل قيمة. ويتسق مع هذه النتائج ما كشفت عنه دراسة "أرنز و لي" ( Arnez & Lee, 1990) والتي أجريت على عينة من (104) طالباً و (62) طالبة بالمرحلة الثانوية.

كما درس " بوب-دافيس و توينج " (Pope-Davis & Twing, 1991) الاتجاه نحو الحاسب الآلي، على عينة تشمل ( 207 ) طالباً جامعياً ،فتبين عدم وجود فروق بين الجنسين في الاتجاه.

وقد استخدمت "جاكوبسوتير " ) ( Jakobsdottir, 1996 أسلوب الملاحظة في تحليل موقف استخدام التلاميذ للحاسب الآلي في ستة فصول دراسية لمدة (40 ) ساعة استخدام، ثم قامت بتطبيق استبيان مختصر وإجراء بعض المقابلات، مع بعض الحالات. فتبين عدم وجود فروق بين الجنسين فيما يتعلق بالاتجاه الإيجابي نحو الحاسبات الآلية والدافعية لاستخدامها. وأرجعت ذلك إلى شيوع ثقـافة الحـاسب، وتوفر الحاسبات بدرجـة كبيرة أمام الجنسـين .

يتسق مع هذه النتائج ما كشفت عنه دراسة "لاندري وآخرون" (Landry, et al., 1996 ) التي تمت على عـينة مكونة من ( 88 ) طالباً وطالبة في دورات المحاسبة، ولم تكن هناك فروق دالة بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسب. وفي دراسة أخرى أجراها كل من "ولترز ونسيساري ( Walters & Necessary, 1996 ) وذلك على عينة مكونة من (204) من طلبة الجامعة. وأشارت الدراسة إلى عدم وجود فروق في الاتجاه بين الجنسين. إنما هناك فروق في الاتجاه حسب عدد الدورات ومدة الخبرة بالحاسب وتملكه والمعرفة العامة به.

كذلك درس " دورندل وآخرون " (Durndell , et al., 1997 ) علاقـة النوع والثقـافة باستخدام الحاسبات الآلية والاتجاه نحوها لدى عينة من (363) طالباً جامعياً من الجنسين من الرومانيين والاسكتلنديين. فلم يجدوا فروقاً بين الجنسين. واستخلصوا أن المـوطن أكثر دلالة في التنبؤ بالاتجاه نحو الحاسب من النوع، إذ عبر الرومانيون عن اتجاهات أكثر إيجابية من أقرانهم الاسكتلنديين رغم أن معدل استخدامهم وامتلاكهم للحاسب كان أقل.

كما فحص" لياو "( Liao, 1996 ) عينة من الطلبة الجـامعيين تضـم ( 116) طالباً أمريكياً، و ( 203 ) طالباً تايوانياً من المقيمين في تايوان، باستخدم مقياس للاتجاه نحو الحاسب الآلي، و الذي تم تطبيقه على العينة الأولى سنة1990، وعلى العينة الثانية سنة 1992، فتبين عدم وجود فروق بين الجنسين في العينة الأمريكية، بينما كان الذكور من العينة التايوانية أكثر ثقة وشغفاً باستخدام الحاسب الآلي من الإناث. ومما يؤخذ على هذه الدراسة عدم توحيد الفترة الزمنية للتطبيق.



الفـئة الرابعـة : دراسات كشفت عن نتائج متباينة

تشير بعض الدراسات إلى ارتفاع مستوى بعض مكونات الاتجاه لدى الذكور، بينما يرتفع بعضها الآخر لدى الإناث، أو يتوفر بنفس الدرجة. ومن هذه الدراسات دراسـة "ماجد أبو جابر و ذياب البداينة" (1993) وذلك على عينة من الطلبة مكونة من ( 162 ) طالباً وطالبة، فكشفت عن فروق دالة في الاتجاه نحو استخدام الحاسب بين الجنسين على البعد المعرفي فقط. بينما في بقية أبعاد الاتجاه لم تكن هناك فروق دالة بين الجنسين. وقد فسروا ذلك بميل الإناث عمداً إلى التقليل من هذا البعد استجابة للتوقعات الثقافية .

و قد درس " شاشاني " ( Shashaani, 1993 ) الفروق بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسب لدى طلاب المرحلة الثانوية. وذلك على عينة مكونة من (902) ذكراً، (828 ) أنثى. فكشف عن عدم وجود فروق بين الجنسين في إدراكهما لمنافع الحاسب في الحياة اليومية. وأن الذكور أكثر تحمساً لتعلم مهارات الحاسب وأكثر استمتاعاً به، وأكثر توقعاً للنجاح عند استخدامه مقارنة بالإناث، اللاتي كشفن عن درجة أقل من الاهتمام باستخدام الحاسب ودرجة أكبر من الخوف و الشعور بالعجز عند استخدامه .

كذلك أجرى " ماكـراكيس " (Makrakis, 1993) بحثـاً على (470) تلميـذاً بالمرحلة الثانوية في طوكيو، فكشفت الدراسة أن الذكور أكثر خبرة بالحاسب وأكثر اعتقاداً بجدواه من الإناث، إلا أنه لا توجد فروق بين الجنسين في الدافعية لتعلم مهارات الحاسب واليسر المدرك في استخدامه والتطلع لشغل أعمال تستخدم فيها الحاسبات الآلية. كما كشف كل من الجنسين عن تدنى مستوى فعالية الذات بشأن الحاسب الآلي. وقد تم عزو ذلك إلى ضعف فرص تعلم الحاسب الآلي لدى الجنسين، وإن كان الذكور قد تلقوا دروساً أكثر من الإناث.

و قد قام "روبرتسون وآخرون" (Robertson, et al., 1995) بدراسـة على عينة مكونة من (65 ) معـلماً و ( 62 ) تلميذاً بالمرحلة الإعدادية. فبالنسبة للمعلمين لم يكن هناك فروق دالة بين الجنسين من حيث كافة متغيرات الاتجاه. أما بالنسبة للتلاميذ، فقد كان الذكور أكثر ثقة في الحاسب وأكثر استخداماً وأكثر شعوراً بالكفاءة، ومعتقداتهم المتعلقة بالحاسب أكثر إيجابية منها لدى الإناث. بينما لم يكن هناك فروق بين الجنسين من حيث الشغف بالحاسب والقلق منه.

وقد أجـرى "مون وآخرون" (Moon et al.,1994) دراسة على عينة مكـونة من (303) طالباً جامعياً كورياً. وكشفت الدراسة أن الفرق بين الجنسين يقتصر على الثقة في الحاسب الآلي، فالذكور أكثر ثقة في الحاسبات من الإناث. وأن الخبرة بالحاسب أكثر أهمية في تحديد مستوى الاتجاه، بصرف النظر عن الجنس. وتؤيد هذه النتائج ما كشـفت عنه دراسـة " فردنبرج وآخرون" (Vredenburg, et al., 1984) والتي تمت علي عـينة من (157) طـالباً و (305) طـالبة جامعية. وكشفت الدراسة عن عدم وجود فروق بين الجنسين في تقدير أهمية الحاسبات وتفضيلها، إلا أن الذكور أكثر ميلاً لاستخدام الحاسبات والالتحاق بدورات الحاسب ولتملك الحاسب في المنزل. ولذا أعربت الإناث عن درجة أكبر من الخوف من الحاسبات بالمقارنة بالذكور ،ويشعرن أن هذا الخوف أمر عادي لمعظم النساء.

وفي دراسة أجراها "ويتلي" (Whitley, 1996) على عينة مكونة من ( 321 ) طالباً جامعياً. تبين وجود فروق بين الجنسين بدرجة متوسطة فيما يتعلق بالجانب الوجـداني للاتجاه ( كالقلق )، بينما كشفت عن عدم وجود فروق بين الجنسين في المعتقدات الإيجابية. أما بالنسبة للمعتقدات السلبية فقد كانت الفروق ضئيلة.

و قد أجرى " ويتلي " أيضاً ( Whitley, 1997 ) دراسة بأسلوب التحليل البعدي لدراسات أمريكية وكندية اهتمت بالفروق بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسبات الآلية والسلوك المتصل باستخدامها، وذلك على عينة إجمالية (40.491) مبحوثاً. فأفصح الذكور عن درجة أكبر من تنميط دور الجنس sex role typing المتعلق بالحاسـبات وارتفاع في مستوى فعالية الذات في مجال الحاسب، وعن مشاعر إيجابية نحو الحاسبات بدرجة أكبر منها لدى الإناث. وإلى جانب ذلك لم تكن هناك فـروق بين الجنسين في معتقـداتهم عن الحاسبات الآلية، ولا في السلوكيات المتعلقة بها.

و بعد أن عرضنا لهذه الدراسات نستخلص أن ثمة تعارضاً واضحاً فيما بينها من نتائج. وقد يرجع ذلك لعدة أسباب، منها الفروق الثقافية بين المجتمعات، و أسباب أخرى تتعلق بعدم الدقة المنهجية في إجراء هذه الدراسات، خاصةً فيما يتعلق باختيار العينات وثبات وصدق الأدوات المستخدمة ، وعدم الدقة في جمع البيانات. وأخطاء منهجية في التحليلات الإحصائية. وللوقوف على هذه الأسباب تفصيلاً يمكن الرجوع إلى مقالة "كي" (Kay,1992) . يضاف إلى ذلك أن معظم هذه الدراسات أجري من قبل باحثين اجتماعيين أو تربويين، فاختلفت بالتالي المفاهيم وأساليب القياس. و يمثل هذا التعارض مبرراً أساسياً لإجراء الدراسة الحالية.





فروض الدراسة

وفى ضوء ما سبق يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:

1-توجد فروق في الاتجاه نحو الحاسبات الآلية بين الجنسين (لصالح الذكور) بصرف النظر عن

العمر.

2-يزداد الاتجاه التفضيلي نحو الحاسبات الآلية لدى المتدربين عنه لدى غير المتدربين.

3-يزداد الاتجاه التفضيلي نحو الحاسبات الآلية لدى المستخدمين عنه لدى غير المستخدمين.



المنهــــج

1- العـينة

تتكون عينة البحث من أربعمائة طالب وطالبة من المرحلة الجامعية، نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث. وهم من مختلف أقسام كلية الآداب، جامعة القاهرة. ومتوسط عمر الذكـور ( 19.09)سنة، بانحراف معياري (1.28) سنة، و متوسط عمر الإناث ( 18.77) سنة، بانحراف معياري (1.20)سنة. وقد تم حساب اختبار ( ت ) بين متوسطي العمر في كل من العينيتين، فكان مقداره ( 2.53) وهو دال عند مستوى ( 0.01 ). و نستخلص من ذلك أن عينة الطلاب أكبر عمراً من الإناث.

أما فيما يتعلق بتعليم الوالدين، كانت نسبة الأمهات الحاصلات على الثانوية فأكثر في عينة الذكور (10.5%) و في عينة الإناث (34.5%). كما كانت نسبة الآباء الحاصلين على الثانوية فأكثر في عينة الذكور (29 %)، و في عينة الإناث (54 %). ومن ثم نستنتج أن المستوى التعليمي للوالدين في عينة الطالبات أعلى منه في عينة الطلاب.



2- أداة البحـث

أعد الباحث أداة لقياس اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو الحاسبات الآلية. ويعرف مفهوم " الاتجاه نحو الحاسب الآلي " بأنه منظومة مكتسبة من خلال الخبرة ومستقره نسبياً، وتضم معتقدات الفرد ومشاعره التفضيلية والانفعالية التي تدور حول الحاسبات الآلية الشخصية، مما يجعل لهذه المنظومة القدرة على التأثير في استجابات الفرد نحوها، سواء بالتفضيل والاقتراب منها أو بعدم التفضيل وتجنبها.

وتتكون الأداة في صورتها النهائية من ستة وعشرين بنداً، صممت بطريقة "ليكرت"، بحيث يمثل كل بند مقياساً تقديرياً مكوناً من خمس درجات تعبر عن مستويات متفاوتة من شدة الاتجاه، بدءاً من الموافقة التامة حتى الرفض التام. وتعبر بنود المقياس بصورة متوازنة عن المكونين المعرفي والوجداني للاتجاه. وتحتوي الأداة على ثلاثة مقاييس فرعية هي:-

أ- قلق الحاسب Computer anxiety

وهي حالة من الشعور بالخوف والتهيب والتهديد الغامض يخبرها الفرد عندما ينوي استخدام ( أو يستخدم بالفعل ) الحاسب الآلي. ومن شأن هذه الحالة أن تجعل الفرد أكثر ميلاً لتجنب استخدام الحاسبات الآلية. وقد تم قياس قلق الحاسب بواسطة تسعة بنود، وتتراوح الدرجة عليه من ( 9) إلى (45) درجة، و تصحح بنوده في الاتجاه الإيجابي (أي عدم القلق)، بحيث كلما انخفضت الدرجة عليه كانت مؤشراً لارتفاع درجة القلق.

ب- الشغف بالحاسب الآلي liking Computer

هو شعور تفضيلي أو غير تفضيلي يعكس مدى حب الشخص أو كراهيته لاقتناء وتعلم واستخدام الحاسب الآلي. و يقاس هذا المكون من خلال سـتة بنود، وتراوحت درجـته من (6) إلى (30) درجة. و تصحح بنوده في الاتجاه التفضيلي، بحيث كلما زادت الدرجة عليه كانت مؤشراً لارتفاع مستوى تفضيل الحاسب الآلي.



ج - الاعتقاد في فوائد الحاسبات الآلية Utility Computer

وهو مدى اعتقاد الفرد في إيجابيات الحاسب الآلي ودوره في تنمية الأفراد والمجتمعات، سواء من حيث زيادة الناتج، كماً وكيفاً، أو توفير الوقت والجهد، بالإضافة إلى زيادة فرص العمل و تحسين الدخل. ويقاس هذا المكون من خلال أحد عشرة بنداً ، وتتراوح الدرجة عليه من (11) إلى (55) درجة. و تصحح بنوده في الاتجاه الإيجابي، بحيث تشير الدرجة عليه إلى مدى الاعتقاد في جدوى الحاسب الآلي.

أما الدرجة الكلية للاتجاه نحو الحاسبات الآلية فهي عبارة عن حاصل جمع الدرجات على المقاييس الفرعية الثلاث، وتتراوح هذه الدرجة بين (26) و (130) درجة.



ثبـات المقياس

تم حساب ثبات المقياس بطريقة ( الاختبار – إعادة الاختبار ) بفاصل زمني أسبوعين بين الجلستين على عينة مكونة من ( 37 ) طالباً و(50 ) طالبة. وكان متوسط عمر الذكور ( 18.65) سنة بانحراف معياري قدره ( 1.18) سنة، ومتوسط عمر الإناث (18.64) سنة بانحراف معياري قدره (0.90)سنة. وحسبت معاملات ارتباط "بيرسون" بين مكونات المقياس ونفسها في الجلستين، وكانت نتائجها مرضية. كما تم تقدير الثبات من خلال الاتساق الداخلي، حيث حسبت معاملات ارتباط "بيرسون" بين مكونات المقياس والدرجة الكلية، وذلك في عينة البحث الأساسية، والذي تمثل نتائجه مؤشراً إضافياً لثبات المقياس.

كما تم تقدير ثبات المقياس بطريقة " ألفا كرونباخ" للاتساق الداخلي، وذلك على عينة البحث الأساسية ( 200 طالب و200 طالبة ) فكان معامل ألفا في عينة الذكور ( 0.80 ) بينما كان في عينة الإناث (0.83). أما معاملات ألفا للمقاييس الفرعية فهي 0.72،0.73 ، 0.69 على التوالي. وهو ما يدعم مؤشرات ثبات المقياس.

صـدق المقياس

استخدم أسلوب الصدق التلازمي لتقدير صدق المقياس. وذلك بحساب معامل الارتباط بين المقياس الحالي ومقياس الاتجاه نحو الحاسب الآلي (Computer Attitudes Scale “C A S”) والذي أعده كل من "لويد وجريسارد" سنة1984. ويتكون من ثلاثين بنداً، تمثل ثلاثة مقاييس فرعية، وهي القلق أو الخوف من الحاسبات، والشغف بالحاسبات، والثقة في القدرة على تعلمها واستخدامها. ويجاب عن كل بند بأحد البدائل الأربعة، والتي تتراوح بين الموافقة بشدة إلى الرفض بشدة. وقد تحقق الباحثان من الخصائص السيكومترية للمقياس، فمن حيث الثبات قام الباحثان بحساب معاملات ألفا، فكان مقدارها 0.95 للمقياس الكلي، و 0.86، 0.91،0.91للمكونات الفرعية الثلاثة على التوالي. أما من حيث الصدق فقد تم إجراء التحليل العاملي بالتدوير المتعامد من خلال أسلوب الفاريماكس، فكشف التحليل عن ثلاثة عوامل تعكس مكونات المقياس الثلاثة ( القلق والشغف والثقة) وتفسر هذه العوامل ما نسبته 55% من التباين الكلي (Loyd & Gressard, 1984, “a”). و قد كشف المقياس عن نتائج مشابهة في دراسات أخرى عديدة.

(Landry, et al., 1996, Moon et al., 1994; Necessary & Parish, 1996 and Nash & Moroz, 1997 )

وبعد أن قام الباحث الحالي بترجمة المقياس تم تطبيق المقياسـين على عينة قوامها (30 ) طالباً و (30 ) طالبة. وكان معامل ارتباط "بيرسون"بين الدرجة الكلية للمقياسـين (0.75). و لما كان المقياس الأخير يقيس نفس الأبعاد التي يقيسها المقياس الحالي، فإن الارتباط بين المقياسين يعد مؤشراً للصدق .



3- إجراءات جمع البيانات

تم جمع بيانات البحث في خلال شهر أكتوبر 1996، وذلك بمساعدة بعض الباحثين المدربين الذين عاونوا الباحث في تطبيق المقياس بطريقة جماعية في قاعات المحاضرات، وروعي أن يتم الاشتراك في البحث تطوعياً، وألا يزيد عدد المبحوثين في الجلسة الواحدة عن أربعين مبحوثاً، كما روعي التكافؤ في عدد كل من الذكور والإناث في العينة.





النتـــــائج

سنعرض للنتائج من حيث علاقتها بفروض البحث، وذلك على النحو التالي:-

الفرض الأول:

توجد فروق في الاتجاه نحو الحاسبات الآلية بين الجنسين (لصالح الذكور) بصرف النظر عن العمر.
بمقارنة متوسط كل متغير بمدى درجاته، نجد أن كل من الدرجة الكلية للاتجاه والشغف بالحاسب والثقة في جدواه يميل إلى الإيجابية بدرجة كبيرة، في حين يميل مستوى قلق الحاسب إلى التوسط، وذلك سواء في عينة الذكور أو الإناث أو العينة الكلية.

و للتحقق من الفرض المطروح تم تقسيم أفراد العينة حسب العمر إلى فئتين: فئة العمر الأقل ( ويتراوح فيها العمر بين 17 – 18 سنة ، ومكونة من 76 ذكراً، و 102 أنثى، ومعظمهم من طلبة الصفوف الأولى في الجامعة)، وفئة العمر الأكبر ( ويتراوح فيها العـمر بين 19 – 22 سنة، وتضم 124 ذكراً، و 97 أنثى، ومعظمهم من طلبة الصفوف الأخيرة في الجامعة). ثم حسب تحليل التغاير ثنائي الاتجاه Two – ways analysis of covariance للمقارنة بين الجنسين الأصغر عمراً والأكبر عمراً في الاتجاه نحو الحاسب الآلي، مع ضبط تأثير ثلاثة متغيرات هي تملك الحاسب الآلي (ويبلغ عددهم ثلاثة ذكور و خمس عشرة أنثى) وتعلمه واستخدامه.

وتبين أن في ظل استبعاد تأثير متغيرات التملك والتدريب والاستخدام لا يوجد فروق دالة بين الجنسين من حيث معظم متغيرات الاتجاه نحو الحاسب الآلي، ويقتصر الفرق بينهما على متغير واحد وهو قلق الحاسب الآلي. كذلك ليست هناك فروق بين الأصغر عمراً والأكبر عمراً (من الجنسين) في مختلف متغيرات الاتجاه نحو الحاسب الآلي، كما لا يوجد تفاعل دال بين كل من الجنس وفئة العمر في تأثيرهما على متغيرات الاتجاه.

ونظراً لدلالة قيمة "ف" الخاصة بالفروق بين الجنسين في متغير قلق الحاسب، وعدم دلالة قيم "ف" الأخرى، نتجه للتحقق من اتجاه الفـروق بين الجنسين على متغير قلق الحـاسب. وذلك بحساب اختبار " ت " لدلالة الفروق بين متوسطي القلق في المجموعتين فكانت قيمة "ت" 2.92. وهي دالة عند مستوى لا يقل عن 0.01 ، مما يشير إلى ارتفاع مستوى قلق الحاسب لدى الإناث عنه لدى الذكور. في حين ليست هناك فروق في بقية مكونات الاتجاه نحو الحاسب الآلي ترتبط بالجنس والعمر .





الفرض الثاني:

يزداد الاتجاه التفضيلي نحو الحاسب لدى المتدربين عنه لدى غير المتدربين من الجنسين.

للتحقق من هذا الفرض تم تقسيم أفراد العينة من الذكور والإناث حسب التدريب إلى مجموعتين ( وهما مجموعة المتدربين ومجموعة غير المتدربين ). وتضم المجموعة الأولى من سبق لهم التدريب على استخدام الحاسب بدرجة كبيرة (حيث اجتياز أربع دورات فأكثر) أو بدرجة متوسطة ( ثلاث دورات ) أو بدرجة قليلة (دورة أو دورتين). أما مجموعة غير المتدربين فهي تضم من لم يسبق لهم التدريب أبداً ). وبعد ذلك تم إجراء تحـليل التباين ثنائي الاتجـاه Two – ways analysis of variance للمقارنة بين المتدربين وغير المتدربين من الجنسين في متغيرات الاتجاه نحو الحاسب.



تشير النتائج إلى أن هناك فرقـاً دالاً بين الجنسين في قلق الحاسـب ( وهو ما سبق الكشف عنه في تحليل التغاير ). بالإضافة إلى وجود فرق دال بين المتدربين وغير المتدربين من حيث الدرجة الكلية للاتجاه نحو الحاسب. كما يوجد تفاعل دال بين متغيري الجنس والتدريب في التأثير على متغير قلق الحاسب. ولذا سيتم حساب اختبار "ت" للمتغيرات ذات الدلالة من حيث قيمة "ف". ونظراً لعدم وجود فروق بين الجنسين في الدرجة الكلية للاتجاه نحو الحاسب،سيتم حساب اختبار" ت"، للكشف عن اتجاه الفروق في الدرجة الكلية بين المتدربين وغير المتدربين، بصرف النظر عن الجنس، أما فيما يتعلق بالتفاعل interactionبين متغيري الجنس و التدريب، ودوره في تحديد الفروق في قلق الحاسب، فقد تمت المقارنة بين الجنسين المتدربين وغير المتدربين بحساب اختبار"ت.

ولوحظ أن الدرجة الكلية للاتجاه نحو الحاسب أعلى لدى المتدربين عنها لدى غير المتدربين. في حين لا توجد فروق دالة في كل متغيرات الاتجاه نحو الحاسب بين المتدربين والمتدربات، وكذلك بين المتدربين وغير المتدربين من الذكور. كما يلاحظ أيضاً أن الإناث غير المتدربات أكثر قلقاً، سواء بالمقارنة بالذكور غير المتدربين أو الإناث المتدربات.





الفرض الثالث :

يزداد الاتجاه التفضيلي نحو الحاسب لدى المستخدمين عنه لدى غير المستخدمين من الجنسين.

ولاختبار مدى صحة هذا الفرض، تم تقسيم أفراد العينة من الجنسين إلى مجموعـة المستخدمين ( وهم من يستخدمون الحاسب كثيراً أو أحياناً )، ومجموعة غير المستخدمين (وهم من لم يسبق لهم استخدام الحاسب أبداً ). وبعد ذلك تم إجراء تحليل التباين ثنائي الاتجاه باتخاذ كل من الجنس و استخدام الحاسب الآلي كمتغيرين مستقلين. أما متغيرات الاتجاه فهي بمثابة متغيرات تابعة.

وتشير النتائج إلى وجود فروق دالة في كل من قلق الحاسب والشغف به والدرجة الكلية للاتجاه بين المستخدمين وغير المستخدمين (لدلالة قيم "ف" الخاصة بهذه المتغيرات). ولذا يجب حساب اختبار "ت" للكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات في المتغيرات ذات الدلالة من حيث قيمة "ف" الخاصة بتحليل التباين. ونظراً لعدم وجود فروق بين الجنسين في هذه المتغيرات، تم حساب اختبار " ت " للكشف عن اتجاه الفروق بين المستخدمين وغير المستخدمين بصرف النظر عن الجنس. وهناك أيضاً تفاعل بين متغيري الجنس و الاستخدام بالنسبة لمتغير قلق الحاسب الآلي. وللكشف عن طبيعة هذا التفاعل ودوره في تحديد الفروق في متغير قلق الحاسب، فقد تمت المقارنة بين الجنسين، من المستخدمين وغير المستخدمين بحساب اختبار "ت"للكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات في قلق الحاسب.

ومن ذلك يمكن استخلاص أن المستخدمين من الجنسين أقل قلقاً من الحاسب وأكثر شغفاً به، و على مستوى الدرجة الكلية للاتجاه نجد أنها أكبر بدرجة دالة لدى المستخدمين عنها لدى غير المستخدمين. و من الملاحظ عدم وجود فروق دالة في كل متغيرات الاتجاه نحو الحاسب بين المستخدمين والمستخدمات، وكذلك بين المستخدمين وغير المستخدمين من الذكور . كما يلاحظ أيضاً أن الإناث غير المستخدمات أكثر قلقاً من الحاسب، سواء بالمقارنة بالذكور غير المستخدمين أو الإناث المستخدمات.





مناقــــشــة النتائج

كشفت الدراسة أن اتجاهات كل من الجنسين نحو الحاسب الآلي إيجابية بدرجة كبيرة، الأمر الذي يعكس تقبل الشباب بصفة عامة لتلك الآلة واعتقادهم بأهميتها في مجالي التعليم والعمل. وتعد هذه النتائج متسقة مع نتائج العديد من الدراسات مثل :

(Anderson & Hornby, 1996; Durnadell & Thomson, 1997; Jakobsdottir, 1996; Landry, et al.,1996; Liao, 1996; Pope-Davis & Twing, 1991 and Shashaani, 1993) وقد يرجع هذا الاتجاه التفضيلي نحو الحاسب إلى استجابة الجنسين للتوقعات الثقافية والاجتماعية، إذ أصبح الحاسب رمزاً أو جزءاً مهماً من ثقافة التقدم وتكنولوجيا المعلومات. وأصبح تعلمه ضرورة للتوافق التعليمي والمهني . كما قد يرجع هذا الاتجاه إلى وجود نماذج اجتماعية متعددة أتقنت استخدام هذه التقنية وأثيبت من خلال ما حققته من نجاح في المجال الدراسي، أو ما حصلت عليه من فرص عمل متميزة مادياً أو معنوياً .

و قد يعزى عدم وجـود فروق دالة بين الجنسين في متغيرات الاتجاه نحو الحاسب الآلي (باستثناء قلق الحاسب) إلى عدة عوامل، منها أن للجنسين قدراً محدوداً من الخبرة باستخدام الحاسب الآلي، إذ كانت النسبة المئوية للمستخدمين في هذه الدراسة (25%)، وللمستخدمات (19%). وربما يرجع ذلك أيضاً إلى أن اهتمامات كل من الجنسين وحاجاتهما المتصلة بالحاسب لا يتم إشباعها بدرجة مرضية، نظراً لندرة الحاسبات وقلة معدل استخدامها. ولذا يمكن أن نتوقع ظهور مزيد من الفروق بين الجنسين في الاتجاه نحو الحاسب عندما يتاح لكل من الجنسين قدر مناسب من الخبرة باستخدام الحاسبات.

وتتعارض هذه النتائج مع دراسات أخري عرضنا لها من قبل. وقد يرجع هذا التعارض لأسباب متعددة، منها التغيرات الهائلة التي طرأت على تكنولوجيا الحاسب في العقدين الماضيين والفروق الثقافية، والتباين في تاريخ استخدام الحاسب الآلي، واختلاف البرامج المستخدمة. فقد يكون لطبيعة البرامج التي يستخدمها الشخص أثر في تكوين اتجاهاته نحو الحاسب. بالإضافة إلى أن في بعض هذه الدراسات لم يتم التحقق من شروط الصلاحية المنهجية، سواء في إعداد الأدوات أو اختيار العينة، أو التحليل الإحصائي.

ورغم أن كلاً من الجنسين يقدر إيجابياً أهمية الحاسبات وفوائدها، ولديهما مشاعر إيجابية نحوها، إلا أن قلق الحاسب يزداد لدى الإناث عنه لدى الذكور. وتتسق هذه النتيجة مع ما كشف عنه العديد من الدراسات.

(Krendle & Broihier, 1992 (in: Robertson, et al., 1995) ; loyd & Gressard, 1984, b; Loyd, et al., 1987 ; Shashaani, 1993; and Vredenburg, et al., 1984)

ورغم استبعاد تأثير متغيرات تملك الحاسب والتدريب والاستخدام كشفت النتائج عن ارتفاع مستوى قلق الحاسب الآلي لدى الإناث عنه لدى الذكور. الأمر الذي يشير إلى ارتباط الجنس بمستوى قلق الحاسب .و قد يرجع ارتفاع قلق الحاسب لدى الإناث إلى عدة أسباب منها :

1- التحيز الثقافي للذكور

كشفت دراسات عديدة أن الذكور يتلقون تشجيعاً أكبر من أقرانهم للاشتراك في أنشطة الحاسب بالمقارنة بالإناث، وأن الآباء يميلون لمساندة الذكور أكثر من الإناث، وكذلك كان تشجيع المعلم - رغم انه محدود – موجهاً أكثر نحو الذكور منه نحو الإناث. وأن أكبر عائق اجتماعي تواجهه الإناث هو اتجاهات الوالدين والمعلمين، الذين يعتقدون أن الحاسبات وسائل ذكريه، ربما لارتباطها بمادتي الرياضيات والعلوم ( وهما من المواد المفضلة لدى الذكور). بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام في إعلاناتها تصور مستخدمي الحاسب من الذكور على أنهم خبراء، بينما يقتصر دور الأنثى على مجرد الملاحظة.Makrakis, 1993; ( Liao, 1999; Makrakis & Sawada, 1996, and Reinen & Plomp, 1997)

كما تعتقد الإناث أن الحاسبات ملائمة أكثر لثقافة الذكور. وقد يرجع هذا الاعتقاد إلى أن معظم البرامج صممها الرجال وموجهة للذكور، وموضوعاتها يألفها الذكور أكثر من الإناث، كما تعاني المدارس والجامعات من عدم وجود نماذج للدور الأنثوي في مجال الحاسبات الآلية، الأمر الذي ساهم في جعل كل من الجنسين يدركون الحاسبات على أنها آلات ذكريه الطابع . وهذه النتائج كشفت عنها عدة دراسات. منها دراسة دولية أجريت على تلاميذ من مراحل تعليمية مختلفة، و من عشرين دولة. Reinen & Plomp, 1997) )



2-ضآلة خبرة الإناث بالحاسب الآلي

كشفت دراسات عديدة أن الإناث أقل استخداماً للحاسب من الذكور، سواء في المنزل أو العمل، وكذلك أقل تدريباً. إذ أن عدد الذكور الذين يلتحقون بدورات الحاسب أكبر من عدد الإناث، كما تميل الإناث إلى الإذعان للذكور في الأمور التقنية.

(Comber, et al., 1997; Felter, 1985; Robertson, et al., 1995 and Wishart, 1999)

كما قام " كي1992 ) “ Kay, R., ) بتحليل اثنتين وثلاثين دراسة سابقة، فوجد أن غالبية الدراسات ( 78 % ) استخلصت أن الذكور أكثر استخداماً للحاسبات الآلية. و قد كشفت دراسات عدة أنه على الرغم من امتلاك الإناث للحاسبات فهن أقل استخداماً لها.

( Durnadell, 1991; Durnadell & Lightbody, 1993; Durnadell & Thomson, 1997 and

Jakobsdottir, 1996)

وبذلك نجد أن الإناث أقل ألفة بالحاسبات، ولذلك قد يخبرن مشكلات أكثر عند استخدامهن لها، مما يؤدي إلي ارتفاع قلق الحاسب لديهن. وهو ما يتسق مع العديد من الدراسات التي كشفت عن علاقة إيجابية بين مدة الخبرة أو التدريب على الحاسب من جهة، والاتجاه التفضيلي نحوه من جهة أخرى.

( Loyd & Gressard, 1984 “b” ; Moon, et al., 1994 ; Necessary & Parish, 1996 ;

Vredenburg, et al.,1984; Walters & Necessary, 1996)



3- انخفاض مستوى فعالية الذاتSelf Efficacy في مجال الحاسب لدى الإناث

تتسق مع النتائج السابقة ما كشفت عنه بعض الدراسات أن لدى الإناث شعوراً بانخفاض مستوى إعدادهن وخبراتهن الفعلية بالحاسبات، كما يدركن أنهن أقل كفاءة في دورات الحاسب الآلي بدرجة أكبر منها لدى الذكور ، وأنهن أقل ثقة في قدراتهن المتعلقة بالحاسب و أكثر اهتماماً بالأفراد منه بالأشياء وأكثر تفضيلاً للتفاعل مع البشر منه مع الآلات، مقارنة بالذكور (Durnadell & Thomson, 1997 and Fisher, et al., 1999).

وبقدر ما يعزى تزايد قلق الحاسب لدى الإناث إلى نقص خبراتهن بالحاسب وانخفاض في مستوى فعاليتهن الذاتية في هذا المجال، يمكننا أن نتوقع أن ارتفاع مستوى قلق الحاسب يمكن أن يقلل من فرص تفاعل الإناث مع الحاسبات الآلية، أو يحول بينهن والتفاعل الناجح مع الحاسبات، مما يفضي إلى ارتفاع القلق و انخفاض في معدل الاستخدام.

ولم تكشف الدراسة الحالية عن فروق دالة في الاتجاه نحو الحاسب بين الأقل عمراً والأكبر عمراً، و هو ما يتسق مع نتائج معظم الدراسات السابقة.

1998) ( Anderson & Hornby, 1996; Comber, et al.,1997, and Czaja, & Sharit,

وتشير هذه النتيجة إلى أن مدة الدراسة في الجامعة لا تؤثر في اتجاه الطلبة من الجنسين نحو الحاسبات الآلية، ربما يرجع ذلك إلى ندرة الحاسبات الآلية في الجامعة. كما تعكس هذه النتيجة أن الاتجاه الإيجابي نحو الحاسب الآلي بمثابة ظاهرة نفسية اجتماعية عامة لدى الشباب الجامعي الأكبر عمراً والأقل عمراً، وأن خبرة الشباب بالحاسب- في مجتمعنا -حديثة نسبياً ومحدودة. ومع ذلك يجب التحفظ على هذه النتيجة ، إذ يجب أن يقتصر تعميمها على المبحوثين من المرحلة الجامعية. حيث يمكن أن تظهر فروق دالة بين الفئات العمرية في ظل استخدام عينة من فئات عمرية مختلفة، وغير متقاربة.

أما فيما يتعلق بتملك الحاسب الآلي بالمنزل فقد كانت نسبة التملك حوالي (4%) من جمهور العينة الكلية، وهى نفس النسبة التي كشفت عنها الدراسة الدولية التي تمت على ثلاث وعشرين دولة من بينها مصر & Rosen, 1995) (Weil. ولصغر عينة ممتلكي الحاسب الآلي لم يمكن المقارنة بين الممتلكين وغير الممتلكين للحاسبات من حيث متغيرات الاتجاه.

ومن النتائج الحالية المثيرة للانتباه أن الإناث أكثر امتلاكاً و تدريباً واستخداماً للحاسبات الآلية من الذكور، ومع ذلك يرتفع لديهن مستوى قلق الحاسب عنه لدى الذكور. وهى نتيجة منطقية إذ أن ارتفاع مستوى التملك والتدريب يرتبط لديهن بارتفاع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأسرهن. و مع ذلك يرتفع مستوى قلق الحاسب لديهن، نظراً لسيادة المناخ الثقافي والاجتماعي المنحاز للذكور، وندرة كل من التدريب والاستخدام المنظم، مما يفضي بهن إلى تفاعلات غير مرضية مع الحاسبات ويزيد من مستوى القلق لديهن، ويقلل بالتالي من فرص استخدامها فيما بعد. وبذلك نجد الذكور أكثر استخداماً وأقل قلقاً، بينما الإناث أكثر تملكاً وتدريباً وأقل استخداماً. وقد أدى هذا التوازن إلى احتفاظ كل من الجنسين باتجاهات إيجابية متقاربة نحو الحاسب الآلي، باستثناء القلق الذي يرتفع لدى الإناث للأسباب المذكورة سلفاً.

أما فيما يتعلق بالتدريب فقد أفصح المتدربون من الجنسين عن ارتفاع الدرجة الكلية للاتجاه نحو الحاسب،بالمقارنة بغير المتدربين. مما يشير إلى أحد احتمالين: أولهما أن التدريب يمكن أن يزيد من مستوى تقبل الحاسب الآلي. والآخر أن ارتفاع مستوى الاتجاه التفضيلي يزيد من احتمال الاستفادة من فرص تعلم الحاسب الآلي.

وبالمقارنة بين المتدربات وغير المتدربات كانت المتدربات أقل قلقاً من غير المتدربات، مما يشير إلى أحد احتمالين. أولهما أن التدريب يمكن أن يخفض القلق لدى الإناث دون الذكور، وهم الذين ينخفض لديهم القلق أساسا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
marwa abaza

marwa abaza


عدد المساهمات : 51
نقاط : 140
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
العمر : 33

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: استخدام الحاسوب في التعليم   الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل - 22:07

استخدام الحاسوب في التعليم(Computer Assisted Instruction (CAI))



إن تقنية المعلومات في تطورها المعاصر ،تمثل كما يعتقد جيتس ( gates ) (1998) حقبة غير مسبوقة في التاريخ البشري ،حقبة تتميز بالإثارة والتحديات والفرص الحقيقية لتغير نمط الاتصال الإنساني كماً وكيفاً ،حقبة أو رحلة كبرى بدأت لتوها ،ويصف علي(1994) القرية الإلكترونية التي رسمتها تقنية المعلومات وأحالت عالمنا إلى عالم يتميز بالشفافية الجغرافية ،حيث فقد المكان سؤدده القديم وأصبح البعيد متاحاً في متناول أيدينا نشاهده ونحاوره ونتحسسه ،نؤثر فيه ونتأثر به.من هنا يذكر الصالح(2003) أن مفاهيم (العصر المعلوماتي) و (طريق المعلومات فائق السرعة) و (المجتمعات الافتراضية) و (العالم الرقمي) و...إلخ لم تعد مجرد مصطلحات أو حدساً مستقبلياً ،وإنما حقائق قائمة (حمدي،2003).

واستجابة لهذه التحديات وهذا الانفتاح العلمي الذي كسر العوائق ،وسهل التواصل بين الشعوب،والتغير السريع الذي ظهر على جميع نواحي الحياة يجعل من الواجب على المؤسسات التعليمية الأخذ بوسائل التعليم الحديثة ،لاسيما وقد أضاف التطور العلمي والتكنولوجي كثيراً من الوسائل التعليمية الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للمتعلمين ؛حتى يتم إعداد الفرد بدرجة عالية من الكفاءة تؤهله لمواجهة تحديات العصر(حميدان،2005).
فهذا التوجه نحو حوسبة التعليم واستخدام التطبيقات التربوية للإنترنت في العملية التعليمية ، بدأ بإنشاء المدرسة العربية في يوليو عام (2000م) لتخدم المراحل التعليمية قبل الجامعية بشكل عام، وكذلك افتتاح مقر للجامعة العربية المفتوحة, كما شهدت الجامعات الحكومية توجهاً تقنياً في إنهاء جميع الأعمال الإدارية؛ كالتسجيل ونشر النتائج وتبادل المعلومات
(المدرسة العربية: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذا أسهم في زيادة الاتجاه نحو التعلم، وإتاحة الفرصة للفرد المتعلم لزيادة كفاءته ومهارته، فلم تقف ساعات العمل الصباحية والارتباطات الاجتماعية دون الحصول على شهادات علمية، أو الوقوف والاطلاع على آخر المستجدات العلمية في مختلف التخصصات, عن طريق مكاتب ومراكز ارتباط لهذه الجامعات، وتزويد المتعلم بطريقة الدخول إلى موقع الجامعة الإلكتروني، من أجل تلقي المادة العلمية في أي زمان ومكان يريد بشكل ذاتي. بحيث أصبح إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي ، وغرس حب المعرفة وتحصيلها في هذا العصر ، من الأهداف الرئيسة للمنهج الدراسي. وتركزت الممارسات التعليمية حول فردية المواقف التعليمية، وزادت درجة الحرية المعطاة للطلاب في مواقف التعلم ، مع زيادة الخيارات والبدائل المتاحة أمامهم، وأسهمت المستحدثات التكنولوجية إسهاماً فعالاً في ظهور العديد من التطبيقات التربوية الأخرى مثل: التعلم بمساعدة الحاسوب والإنترنت بتطبيقاتها المتعددة، ومراكز مصادر التعلم وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، والجامعات المفتوحة (علي، 1996).
وقد علق بل جيتس (Bill Gates, 1998) المدير العام لشركة مايكروسوفت العالمية على تطبيقات الإنترنت في التعليم بقوله: "...فإن طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال القادمة، وسوف يتيح – الطريق – لظهور طرائق جديدة للتدريس ومجالاً أوسع بكثير للاختيار... وسوف يمثل التعلم باستخدام الحاسوب نقطة الانطلاق نحو التعلم المستمر من الحاسوب... وسوف يقوم مدرسو المستقبل الجيدون بما هو أكثر من تعريف الطلاب بكيفية العثور على المعلومات عبر طريق المعلومات السريع فسيظل مطلوباً منهم أن يدركوا متى يختبرون، ومتى يعلقون، أو ينبهون، أو يثيرون الاهتمام".
ويقول أوتو (Otto, 2000): كلما استخدمنا وسيلة تعلم أكثر انتشاراً فإن ذلك قد يضمن وصولها إلى كم أكبر من المتعلمين ، إلا أنه لا يعني بالتبعية جودة تفاعل هذه الوسيلة مع هؤلاء المتعلمين. وهو بهذا يشير إلى أن جودة الوسيلة التعليمية لا تقاس فقط بسعة انتشارها ، بل بقدرتها على التفاعل مع المتعلمين وتلبية حاجاتهم المختلفة. وقد طرح عدد من الكتاب تساؤلاً واحداً بصيغ مختلفة هو "لماذا الإنترنت في التعليم؟" وحاولوا الإجابة عنه.
ويرى أيان (Ian, 1999) أن دور الإنترنت لا ينبغي أن يتوقف على كونها وسيلة بديلة لتقديم المقررات الحالية عن بعد. فعلى الرغم من قدرة الإنترنت على ذلك، إلا أن الغرض الأساسي منها ليس مجرد أن تكون وسيلة بديلة لتقديم المقررات الدراسية. وهو يحذر من هذه النظرة التي أدت في مجملها إلى جعل معظم المواقع التعليمية، لنظم تقديم المقررات الدراسية، أشبه ما تكون بامتداد لتكنولوجيا الكتاب؛ فهي تتضمن المحتوى نفسه، وربما أضافت إليه بعض تقنيات الوصول العشوائي والفهرسة لهذا المحتوى، دون تفاعل حقيقي مع الدارس.
وتتفق ماريان (Marian, 1999) وزملاؤها مع الرأي السابق؛ حيث ترى أن التحول إلى الإنترنت ليس مجرد ترجمة لمحتوى المقرر التقليدي بشكل يسمح بطرحه على الإنترنت لأن الغرض الحقيقي من الإنترنت في العملية التربوية هو إعطاء المتعلم المزيد من التحكم في تعلمه، من حيث إمكانية وصوله إلى المعلومة اعتماداً على مبادرته الفردية وقدراته في البحث والوصول إلى المعلومة، وقد أدى ذلك إلى ضرورة وجود طريقة بديلة لتقديم ا
لمقررات.


فقد أشار كل من ليو وليو وبها (Peha, 1995; Leu & Lue, 1997) إلى الجوانب الإيجابية الآتية في استخدام الإنترنت كأداة أساسية في التعليم.

· تغيير نظم التدريس وطرقه التقليدية يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط.
· إعطاء التعليم الصبغة العالمية، والخروج من الإطار المحلي.
· سرعة التعليم، وبمعنى آخر فإن الوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلاً مقارنة بالطرق التقليدية.
· الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية.
· سرعة الحصول على المعلومات.
· وظيفة المعلم في الفصل الدراسي تصبح الموجه والمرشد، وليس الملقي والملقن.
· مساعدة الطلاب على تكوين علاقات عالمية – إن صح التعبير.
· إيجاد فصول دون جدران (Classroom Without Walls).
· تطوير مهارات الطلاب على استخدام الحاسوب.
· عدم التقيد بالساعات الدراسية؛ حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت، ويستطيع الطلاب الحصول عليها في أي مكان، وف
ي أي وقت.



فإدخال الإنترنت إلى التعليم يعتبر ضرورة لأطفال العصر الحاضر ،الذين يجب إعدادهم لمجتمع الغد، مجتمع المعلومات. وأن استخدام الحاسوب في معظم مرافق الحياة المحيطة هو جرس الإنذار المبكر الذي ينبه رجال التربية إلى ضرورة تبنى تربويات الحاسوب، الذي يعد من أبرز معطيات التكنولوجيا الحديثة؛ لذا نجده قد اجتاح المجال التربوي، وأصبح استخدامه في مجال التعليم والتعلم، ضرورة لا بد منها (الفار، 2001).

وقد أدخل الحاسوب إلى التعليم لما له من ميزات على نوعية التعليم وفاعليته ومنه:


أولاً: التفاعل الثنائي المتبادل بين (المتعلم - الحاسوب/ الحاسوب – المتعلم):


إن استخدام الحاسوب في التعليم من خلال البرمجيات التعليمية الجيدة يزود الطالب بزخم هائل من التفاعل الحقيقي في أثناء عملية التعلم، تفوق أي وسيلة تعلمية أخرى. وكلمة التفاعل تعني النشاط المتبادل بين كائنين؛ ويقصد بالتفاعل هنا المشاركة المباشرة المستمرة في اتجاهين؛ بين المتعلم والبرنامج التعليمي المقدم بوساطة الحاسوب، متضمنة أنشطة إيجابية من قبل كل من الطرفين (الفار، 2002).فعملية التواصل هي عملية متبادلة تفاعلية بشكل مستمر ودرجة ذلك التفاعل وما فيه من أنشطة مشتركة يعتمد على طبيعة نموذج البرنامج التعليمي، الذي يتكون عادة من:

· تقديم المثيرات التعليمية من خلال شاشة الحاسوب في شكل إطارات.
· تقديم أنواع مختلفة من الأسئلة من قبل البرنامج التعليمي.

ثانياً: الإثارة والتشويق والدافعية
:


يعتبر عاملا التشويق والدافعية نحو التعلم من أهم عوامل نجاح العملية التعليمية. ويتوافر في الحاسوب – من خلال البرمجيات التعليمية الجيدة – مرونة وفرص لا يقدر عليها المعلم. وحتى يكون البرنامج التعليمي مشوقاً، يجب أن تتوافر فيه: المرونة ، والملاحظة والإحساس للمجالين الإدراكي والوجداني للمتعلم. وتوافر هذه الخصائص ليس سهلاً في أي برنامج تعليمي؛ فالمرونة في البرنامج التعليمي تعني القدرة على التكيف في ضوء قدرات المتعلم، أي أن تحليل استجابات المعلم لأسئلة محددة من قبل البرنامج التعليمي، تمكنه من معرفة مستوى ذلك المتعلم مما يؤدي إلى تفريغ جزء من البرنامج يتناسب مع قدرات المتعلم وإمكاناته. أما قوة الملاحظة والإحساس للمجالين الإدراكي والوجداني للمتعلم فهي قدرة على التقييم الصحيح والدقيق لقدرات المتعلم، من خلال استجاباته ليكون تحديد المستوى والتفريغ الناتج عنه صحيحين ودقيقين. ومن عناصر التشويق والإثارة تزويد المتعلم بنتائج استجاباته أولاً بأول، وتزويده بمجموع تحصيله الدراسي من ذلك البرنامج التعليمي كل فترة معينة. ومن عوامل التشويق التدريب، بهدف تثبيت المفهوم أو القاعدة، وكذلك عرض الأشكال، وتحريكها في أثناء شرح المادة التعليمية، وكذلك عرض الأشكال والرسومات في أثناء طرح الأسئلة إضافة إلى وجود الألعاب التعليمية والتغذية الراجعة التي يتلقاها المتعلم من الحاسوب، فكل هذه العوامل تثير الرغبة، وتلهب الحماس لدى المتعلم، وتوجد عنده التشويق والاندفاع الداخلي نحو التعلم (الجابري، 1995؛ الخطيب، 1993).

ثالثاً: مراعاة الفروق الفردية::


إن أكبر قوة تعليمية تكمن في أجهزة الحاسوب، هي القدرة على التكيف وفق حاجة الطالب، في حين أن المعلم لا يتكيف مع حاجة الطالب إلا إذا كان يقوم بتدريس طالب واحد فيتكيف تبعاً لتفاعل ذلك الطالب واستجاباته. لكن خاصية التكيف هذه ينعدم وجودها من قبل المعلم في الصفوف المدرسية المعروفة؛ وذلك بسبب كثرة الطلاب فيها، في حين تتوافر في الحاسوب القدرة والطاقة على توفير بيئة تعليمية قابلة للتكيف مع حاجة المتعلم الفرد المستخدم لجهاز الحاسوب (الفار، 2002؛ الجابري، 1995).
وفي هذا المجال، يشير بارجر (1983) إلى ما يقدمه الحاسوب من تلبية لحاجات المتعلمين، وذلك عن طريق استخدام ذلك الجهاز في التعليم، من خلال استخدام البرمجيات التعليمية، ذات الإعداد التربوي، حيث يقول: بوساطة جهاز الحاسوب يتعلم الطلاب حسب قدراتهم، فهم قادرون على قضاء وقت أطول في دراسة المادة التي يحتاجها كل منهم ليتمكن منها، ويستطيع كل منهم الإسراع في دراسة المادة السهلة. وبوساطة الحاسوب يمكن أن يتفرغ الطالب المتعلم للمادة العلاجية إن كان في حاجة إليها، ويمكنه أن يقفز إلى مادة تعليمية متقدمة اعتماداً على استجابات ذلك الطالب.

رابعاً: تحييد عناصر الخوف والرهبة والخجل من نفس المتعلم::


إن التباين بين طلاب الصف الواحد في خصائص كثيرة مثل: الذكاء، وسرعة الفهم والإبداع، وحجم الجسم، والنطق السليم، وغير ذلك من المزايا الفردية لا بد وأن تؤدي إلى تكوين عنصر أو أكثر من العناصر السلبية؛ كالخوف، أو الرهبة، أو الخجل، أو التردد عند كثير من الطلاب. فقد يكون لدى أحد الطلاب صعوبة في نطق بعض الأحرف فيخجل أو يتردد، وأن مثل هذه العناصر السلبية تختفي تماماً عند استخدام أجهزة الحاسوب، ويتمتع الطالب بكامل حريته في التفاعل مع الجهاز دون خوف أو خجل من أحد (الجابري، 1995؛ الفار، 2002).ويعتبر الحاسوب أداة مناسبة لجميع الطلاب، فكل طالب يتقدم في عملية التعلم حسب مستواه التعليمي (متفوق، ومتوسط، ومتدن) فهو ينتقل من برنامج لآخر حسب قدراته. ونتيجة للأثر الإيجابي لاستخدام الحاسوب في عملية التعليم وفعاليته، فقد استخدمت برامج تعليمية تهدف إلى تحسين أداء الطالب ومعالجة نقاط الضعف التي يعاني منها؛ فقد ينجح الحاسوب في معالجة ضعف الطالب في مادة ما أكثر من المعلم، خاصة المعلم التقليدي (الفار، 2003).كما يستطيع الطالب الضعيف استعمال البرنامج التعليمي مرات عدة؛ دون الشعور بالخوف من المعلم، أو الخجل من زملائه؛ فالطالب يتفاعل مع الحاسوب بحرية تامة بحيث يستطيع قضاء وقت أطول في دراسة المادة العلاجية التي يحتاجها (الشرهان، 2002).

خامساً: إثراء المادة التعليمية بالخبرات والمعلومات والتجارب::


بالرغم من أن المادة التي تحويها البرمجيات التعليمية تكون غنية في المحتوى والتصميم والإخراج والشمول والدقة والحداثة... الخ إلا أن التغذية الراجعة الميدانية لا بد وأن تثري تلك المادة في المحتوى والأسلوب، وأن تنفيذ تلك البرمجيات من قبل مجموعات مختلفة من طلاب الفئات المستهدفة، وإخضاعها لمراقبة وتقييم عدد من مدرسي تلك المادة، وتحليل النماذج المرافقة لتلك البرمجيات من قبل لجان مختصة مسؤولة في المؤسسات التعليمية؛ لا بد وأن ينعكس على تلك المواد، ويؤدي إلى تحسينها في كل من: المحتوى، وأسلوب العرض خاصة في الطبعات الجديدة المحدثة لتلك البرمجيات (الجابري ، 1995).

سادساً: انهماك الطالب في عملية التعلم :


وهذا يعود إلى الميزات السابقة الذكر لأثر استخدام الحاسوب في عمليتي التعليم والتعلم، سواء أكان التعلم فردياً أم على شكل مجموعات. ويعد الحاسوب مصدراً من مصادر إتقان العمل، وحل المشكلات، وتطوير القدرات الإبداعية. كذلك يساعد على تحسين النتاجات المعرفية والانفعالية (الجابر
ي، 1995).


ويمكن استغلال الميزات السابقة لاستخدام الحاسوب في التعليم في تنفيذ التعلم من خلال استراتيجيات متعددة؛ فالبرمجيات التعليمية المستخدمة في التعليم تشتمل على أنماط واستراتيجيات متعددة منها:


[size=18]التدريب والممارسة:[/size]:


توفر البرامج التعليمية باستخدام الحاسوب، نمطاً متميزاً من التفاعل بين الطالب والحاسوب؛ بحيث يستجيب الطالب إلى الحاسوب بشكل سريع، ثم يعطيه تعزيزاً على شكل تأكيد لصحة إجابة الطالب، كتغذية راجعة. وإذا ما أخطأ الطالب عند استجابته، فعندئذ إما أن يعطي الطالب فرصة أو أكثر، لتصحيح الإجابة، أو يحدث نوعاً من التفريع، من أجل الرجوع إلى المادة للتمكن منها وفهمها قبل استمرار التدريب، وذلك في ضوء نتيجة الطالب (الفار، 2001).

المحاكاة والتقليدcolor=orange][size=18][u]:[/color][/size][/u:


المحاكاة في البرامج التعليمية المحوسبة، تمثل تكراراً لسلوك ظاهرة ما في الطبيعة بحيث يصعب أو يستحيل تنفيذها في غرفة الصف، أو بشكل فردي؛ إما لخطورتها، أو استحالتها، أو لارتفاع كلفة تنفيذها، أو لطول المدة اللازمة لمعرفة النتيجة. ولهذا النوع من البرامج التعليمية فوائد كثيرة، من حيث إثارة اهتمام الطلاب والوقوف على كثير من مشكلات الحياة الاجتماعية، كما تشجع على البحث وتمثيل الأدوار لدى الطلاب (الخطيب، 1993).
وتعتمد استراتيجية المحاكاة والتقليد على نموذج يحاكي موقفاً ،ثم تعرض المشكلة بهدف قيام الطالب أو المتعلم باستخدام النموذج لإيجاد الحل؛ فمن خلال هذا النموذج يتدرب المتعلم على موقف مشابه للموقف الحقيقي دون التعرض لخطر محتمل ،أو التعرض لأعباء مالية باهظة فيما لو تم تطبيق هذا التدريب على أرض الواقع (الحيلة، 2003).
ومن خلال هذه الاستراتيجية سيتاح للمتعلم فرصة لتطبيق ما تعلمه في بيئة آمنة وسهلة واقتصادية، والموضوعات التي قد تتناولها برامج المحاكاة تتعلق بمشكلات إدارية تجارية؛ إذ يمكن محاكاة موقف اجتماعي، أو انشطار نووي، أو تجارب علمية، أو عمليات بيع وشراء.

الألعاب التعليمية[size=18][u][/size][/u:


وتوصف على أنها مواقف (استراتيجيات) أو ألعاب منطقية. وفي هذه المواقف يقوم الحاسوب بتوفير الدعم والاقتراحات للطالب خلال محاولته الوصول إلى مواقف أو استراتيجيات معينة، وتتميز هذه البرمجيات التعليمية بعنصر التسلية والتشويق والإثارة وزيادة الدافعية عند المتعلم (الفار، 2002).

ويمكن تلخيص فوائد الألعاب التربوية بما يأتي:

- تزود المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع العملي من أي وسيلة تعليمية أخرى؛ إذ يتعرف المتعلم إلى المشكلات التي يمكن أن تواجهه في المستقبل ثم يضع حلولاً لها، ويتخذ قرارات إزاءها.

- تزيد من دافعية المتعلمين للتعليم، لأنهم يقومون بأدوار حقيقية لمعالجة مشكلات قد تواجههم في المستقبل، بالإضافة لتوافر عنصر المنافسة والإثارة في الألعاب التربوية.

- تعمل على إشراك المتعلم إيجابياً في عملية التعلم، لأن له دوراً أساسياً فيها، ويستخدم الطالب قدراته المختلفة في أثناء اللعب، ولذلك تعد الألعاب وسائل فعالة لقياس اتجاهات المتعلمين وتنميتها وتعزيزها (أبو ريا وحمدي، 2001).

- يستفيد الفرد البطيء، أو المحروم اجتماعياً من الألعاب التعليمية ؛ فعن طريقها تتاح له فرص قلما تتوافر في الملعب أو الشارع، ولأنه في هذه اللعبة لا بد لكل متعلم من أن يندمج في مواقف اللعب، وأن يكون له دور محدد.

التدريس الخصوصيcolor=orange][size=18][u][/color][/size][/u


ويقدم من خلال هذا النمط من التعليم المواد التعليمية بشكل فقرات متنوعة، أو ممزوجة بأسئلة وتغذية راجعة، وبتعزيز يعتمد على نوع الاستجابة. فمن خلال نمط التدريس الخصوصي يستطيع الحاسوب الجمع بين الكلمات المسموعة والمكتوبة، والرسومات المدعمة بالحركة واللون، ويعرضها بأسلوب فيه مرونة وبكلفة قليلة؛ بحيث يستطيع المعلم أو المتعلم – في الصف وخارجه – عرض البرمجيات التعليمية على شاشة الحاسوب. وهنا يعمل البرنامج على أن يشارك المتعلم مشاركة فعلية في عملية التعلم، الخاضع لقدرات الاستيعاب الذاتية. فيتفاعل الحاسوب مع المتعلم؛ إذ يوجه إليه الحديث باسمه، ويهتم به اهتماماً خاصاً مما يولد الألفة بين الحاسوب والمتعلم في أثناء عملية التعلم. ونظراً لما يتمتع به الحاسوب من مميزات؛ فإنه يحث المتعلم ويشجعه على التعلم، ويجعله متحفزاً لأداء الواجبات والتدريبات التي تطلب منه.ويمكن للحاسوب من خلال هذا النمط أن يتعامل مع المتعلم، كمعلم خصوصي فيقوم بتقديم المعلومات والتعريف بالمهارات المختلفة، مع توجيه المتعلم إلى استخدام المعلومات وتطبيق المهارات في مواقف جديدة. وهذا النمط إما أن يكون خطياً أو متشعباً ففي حالته الخطية يتعرض جميع المتعلمين إلى المسار نفسه، وللمعلومات نفسها؛ حيث يطالع المتعلم ويقرأ ويمارس، ويستجيب لكل وحدة أو جزئية في المقرر، بغض النظر عن الفروق الفردية بين المتعلمين. أما في حالته المتشعبة؛ وهي النوع الأكثر شيوعاً؛ فليس من الضرورة أن يتعرض المتعلمون للمسار نفسه أو المعلومات نفسها، بل يختار كل منهم ما يناسبه حسب قدراته، وبناء على استجابته. والمتعلم هنا يتعامل مع الحاسوب طبقاً للنظرية السلوكية التي تقوم على مثير، واستجابة، وتدعيم، حيث يقوم بالانتقال من مرحلة تعلم إلى مرحلة أخرى ومن موقف تعليمي إلى موقف آخر طبقاً لسرعته الخاصة. وفي إطار إمكاناته وقدراته، دون ملل أو كلل من جانب الحاسوب، مع التحلي بالصبر إلى أكبر درجة ممكنة؛ مما يجعل الحاسوب يعمل، كمعلم خصوصي، لكل متعلم. وغالباً ما يتضمن هذا النمط الأنشطة الآتية: العرض والمناقشة، والمحادثة والحوار، والأمثلة المحلولة، والتمرينات والاختبارات السريعة لتقويم وتقييم تحصيل المتعلمين من حين لآخر (الفار، 2002).

من هنا على وزارات التربية والتعليم في الدول العربية تلبية متطلبات المرحلة المقبلة من خلال آليات محددة لعل من أهمها ما يلي:
- مراجعة شاملة للمناهج بالتركيز على تكنولوجيا التعليم.
- إعداد وثيقة لتحديد الكفايات المتوقعة ومستويات الإتقان من كل صف ومبحث (National Standards) تكون شاملة لكل صف ولكل مبحث دراسي.
- وضع نظام لمراقبة تعليم الطلبة ومستوى الإتقان ،وتحدبث المناهج في ضوء هذا النظام بالتعاون مع المختصين في هذا المجال(عياصرة،2002).

المراجع

أولا : المراجع العربية :


أبو ريا،محمد و حمدي،نرجس.(2001).أثر استخدام استراتيجية التعلم باللعب المنفذة من خلال الحاسوب في اكتساب طلبة الصف السادس الأساسي لمهارات العمليات الحسابية الأربع.دراسة أردنية،28(1)، 164-176.
الجابري،نهيل.(1995). اتجاهات طلبة الصف الأول الثانوي نحو مادة الحاسوب في دولة الإمارات العربية المتحدة. رسالة ماجستير غير منشورة،الجامعة الأردنية،عمان،الأردن.
جيست،بيل.(1998) .المعلوماتية بعد الإنترنت ، طريقة المستقبل . ترجمة عبد السلام رضوان ، عالم المعرفة ، الكويت . العدد (23) .
حمدي،نرجس.(2003) . الاستخدامات التربوية للإنترنت بالجامعة الأردنية . العلوم التربوية ، الجامعة الأردنية ، عمان الأردن .
حميدان،هيا.(2005). أثر استخدام القصص والأحاجي والألعاب المنفذة بالوسائل التعليمية التكنولوجية على تحصيل طالبات الصف الخامس الأساسي في الرياضيات. رسالة ماجستير غير منشورة،الجامعة الأردنية،عمان،الأردن.
الخطيب،لطفي.(1993).أساسيات في الكمبيوتر التعليمي.ط1،دار الكندي للنشر والتوزيع،إربد،عمان.
الشرهان،جمال.(2002). دراسة آراء أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود في شبكة الإنترنت. بحث مقبول للنشر في مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية، جامعة الملك سعود.
الصالح،بدر.(2003 ). مستقبل تقنية التعلم ودورها في إحداث التغيير النوعي في طرق التعليم والتعلم . جامعة الملك سعود ،السعودية .
علي،نبيل.(1994). العرب وعصر المعلومات . عالم المعرفة ، الكويت .
عياصرة،أحمد.(2002). المشاريع التجديدية في إطار حوسبة التعليم في المملكة. رسالة المعلم ،41(1) ، 17-20.
الفار،إبراهيم.(2002). استخدام الحاسوب في التعليم. (ط1). عمّان: دار الفكر.
الفار،إبراهيم.(2003). تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرين. العين: دار الكتاب الجامعي.
امدرسة العربية.(2002). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ثانياً :المراجع الأجنبية :


Leu, J. & Lue, D. (1997). Teaching with the Internet: Lesson from Classroom. Norwood, MA: Christopher-Gordon Pub, Inc.


Otto peters. (2000). Digital Learning Environments: New Possibilities and Opportunities. International Review of Research in Open and Distance Learning, 1(1), 36-52.


Peha, M. (1995). How k-12 Teacher are Using Computer Network. Educational Leadership, 53(2), October.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://education.own0.com/profile?mode=editprofile
mmarwa abdelghany

mmarwa abdelghany


عدد المساهمات : 41
نقاط : 73
تاريخ التسجيل : 12/04/2011

الحاسوب في التعليم  Empty
مُساهمةموضوع: الحاسوب في التعليم   الحاسوب في التعليم  Icon_minitimeالخميس 12 مايو - 14:27

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


بسم الله الرحمن الرحيم


أدوار الحاسب في التعليم:


1- الحاسب كمادة تعليمية

:
المقصود به أن الحاسب الآلي يدرس كماده تهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات محدده في الحاسب الآلي . وبهذا يكون الحاسب هو

محل الدراسة ومن أمثله هذا النوع :


-
لغات البرمجة كلغة الفيجول بيسك وغيرها .


-
تطبيقات الحاسب ( برمجيات الحاسب ) مثل ميكروسوفت وورد وباور بوينت.


-
صيانة الحاسب كمكافحه الفيروسات وحل مشاكل انظمه التشغيل والبرامج وغيرها .


-
قواعد للبيانات مثل أوراكل وأكسس و SQL.


-
شبكات الحاسب الآلي

.
2- الحاسب في الإدارة التربوية :


هناك برامج متعددة للإدارة المدرسة كبرنامج معارف وغيره . فيمكن للحاسب أن يقوم بكثير من الأعمال الإحصائية والحسابية

وتنظيم المعلومات ليخفف الضغط على الإدارة ويتبع للمدير اتخاذ قراراته على أساس علمي صحيح وبناء المعلومات التي يقدمها

الحاسب .


3- الحاسب كوسيلة مساعدة في التعليم :


هو نمط من أنماط التعليم يكون فيه الحاسب وسيلة تعليمية مساعدة في توصيل معلومات المناهج الأخرى إلى الطالب .



أهداف استخدام الحاسب في التعليم


بوصفه مادة تعليمية ( موضوع للدراسة )


1-
محو أمية الحاسب لدى المتعلم وجعله مثقفاً حاسوبياً .


2-
تدريب المتعلم على استخدام الحاسب في حل المشكلات التي تواجه في حياته

.
3-
توفير مهارات متقدمة للمتعلم المتميز في مجال الحاسب الآلي .


4-
جعل المتعلم متقن للمتطلبات الأساسية لبرامج تطبيقات الحاسب .

[

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاسوب في التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التدريس بمساعدة الحاسوب وبرمجيات التدريب والممارسة
»  استراتيجيات التعليم عن بعد
» التعليم المحمول
» كل ما يخص التعليم الالكترونى
» مقدمة عن التعليم المدمج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تكنولوجيــــا التعليـــــــم  :: مجالات تكنولوجيا التعليم-
انتقل الى: