استراتيجية كيلر والتعلم للإتقان:
أشار جال رويد عام 1982 إلى إستراتيجية "كيلر" أنها من استراتيجيات التعلم الذاتى Personalized system of instruction التى تهدف إلى الوصول بالمتعلم إلى مستوى الإتقان.
(Gal H.Roed& Thomas m. , 1982 , p.17)
(تاج السر عبد الله الشيخ , ص78)
وهى أسلوب تعليم فريد يجمع بين المبادئ الأساسية للتعلم للإتقان , وبين علم النفس السلوكى , علاوة أن برامج استراتيجية "كيلر" لا تحتاج إلى أى أجهزة تعليمية خاصة مثل أجهزة التسجيل السينمائى , لذلك فهى غير مكلفة
وقد وجد كوليك وزملاؤه (Kulik et. Al , 1979) أن نتائج الامتحانات النهائية للطلبة الذين تعلموا بواسطة نظام كيلر للتعلم الذاتى فاقت نتائج الطلبة الذين تعلموا نفس المحتوى بواسطة الطرائق التقليدية , وذلك فى 57 دراسة من أصل 61 دراسة , ولم تكن نتائج الامتحانات فى أى دراسة تقليدية أعلى بشكل ذى دلالة إحصائية من نتائج الطلبة الذين درسوا بهذه الطريقة بكل كانت أفضل من نتائج طلبة الصفوف التقليدية.
(رفيقة سليم محمود , ص11)
وترتكز هذه الاستراتيجية على :-
- نظرية التعزيز فى التعلم التى أوجدها سكنر.
(Reinforcement theory of Learning)
- نظرية التعلم للإتقان Mastery Learning Theory
ولذلك تعتبر استراتيجية "كيلر" محاولة للكشف عن تطبيقات جديدة لتلك النظريات فى أساليب التدريس.
(أحمد عفت , 1997 , ص45)
ويتميز التعلم الشخصى بالخصائص الآتية :
- المتعلم يحدد سرعته وتقدمه وفق قدراته ووقته لتحقيق الإتقان.
- الوضوح التام والكامل فى صياغة الوحدات الصغيرة فى برنامج التعلم.
- التركيز على الكلمة المكتوبة فى عملية الاتصال بين المعلم والطالب.
- يستخدم أسلوب المحاضرة فى بعض جوانب البرنامج خاصة عند عمليات التوجيه لمصادر المعلومات أو التوجيه لحل مشكلة شائعة.
- الاعتماد على المشرفين فى تنفيذ البرنامج وقيامهم بتكرار الاختبارات ووضع الدرجة للطالب مباشرة وتحديد مدى كفاية البرنامج التدريسى.
- لا توجد جزاءات للأخطاء فى التعلم , ومن يخطئ بعيد التعلم حتى يصل لدرجة الإتقان المحددة.
إستراتيجية(خطة) كيلر :
هى تطوير لطريقة التدريس الفردى وأطلق عليها نظام التعليم الشخصى ,
وتتحدد خصائص كيلر للمقررات التى تدرس وفق خطته بما يلى :
- الإتقان لكل جزئية من أجزاء المقرر.
- الخطو الذاتى أثناء الدراسة والتقدم فى المقرر فردياً.
- الإقلال من التلفظ والزيادة فى النشاط الدراسى.
- الإستعانة بالمعلومات الإرشادية المطبوعة.
- متابعة إجراء تصحيح اختبارات التقويم.
وصور التعلم للإتقان هى المبرمج بأنواعه , الذاتى المبرمج – الفردى الإرشادى , الموديولات , الحقائب التعليمية والرزم , التعلم بالكمبيوتر.
(لولوه سعد راشد , ص126)
هناك عدد من الفروض التى ترتكز عليها استراتيجية "كيلر" وهذه الفروض تشتمل :
- وضوح الأهداف بالنسبة للمتعلم حتى يصبح التعلم أكثر فاعلية.
- تنظيم محتوى المادة المتعلمة بطريقة جيدة , وتقسيم المحتوى إلى وحدات متتابعة صغيرة.
- الإتقان قبل التقدم فى دراسة وحدات أخرى.
- التقويم المتكرر عدة مرات خلال الفصل الدراسى , بدلاً من مجرد الاقتصار على تقديم التقويم مرة واحدة فى نهاية الفصل الدراسى.
- التغذية الراجعة الفورية بمجرد الانتهاء من الأداء لتبصير المتعلم بنتائج أدائه.
- التفاعل الشخصى بين المتعلم والمعلم الذى يتولى تعليمه أو توجيهه على نو مباشر , وبقدر التفاعل بينهما بقدر ما يحقق المتعلم التعلم المطلوب على نحو أكثر فاعلية).
(Mc Gaw Dickinson , 1975 , p.p. 2-3)
ويعرض "دالى" المعالم الأساسية لاستراتيجية كيلر على النحو التالى :
1- الخطو بالسرعة الذاتية :
حيث يسمح للتلميذ بالتقدم فى المقرر حسب سرعته.
2- الاختبارات المرجعية المحك :
وهى اختبارات تكوينية تقدم عقب الانتهاء من كل وحدة دراسية ثم تصحيح بواسطة المعلم وينبغى على التلميذ أن ينجح فى الاختبارات بمستوى عال غالباً ما يكون 80% كمحك للإتقان.
3- التوجيه والإرشاد :
يساعد المعلم التلاميذ فى تذليل صعوبات تعلمهم.
4- المرشد الخاص :
يستخدم مرشد خاص , ليعطى التلاميذ الإرشادات اللازمة.
5- المناقشات والمحاضرات :
فى بعض الأحيان تجرى مناقشات أو محاضرات من قبل المعلم لزيادة دافعية التلاميذ أكثر من كونها مصادر للمعلومات.
وتعتمد هذه الاستراتيجية أساساً على الكتاب المدرسى المقرر حيث يقسم إلى وحدات دراسية وعادة ما تكون الوحدة فصلاً من الكتاب , ويبدأ التلاميذ كل فى وحدته الدراسية فى فصل واحد وفى زمن محدد بحيث يعمل كل منهم بسرعته الخاصة حسب جهده ومقدرته , ويتم توجيهه فى كل وحدة خاص ويطلق على الوحدة أسماء كثيرة منها : الوحدة الدراسية للفرد , وحدة التعليم والتعلم , وحدة التعليم الذاتى , وبغض النظر عن التسمية فهى تتشابه من حيث المحتوى والتصميم وتشتمل على الآتى :-
1- هدف أو أكثر من الأهداف التعليمية. 2- اختبار قبلى.
3- قائمة بالأنشطة التعليمية والوسائل. 4- عينة من أسئلة الاختبار.
(لولوه سعد راشد , ص125 – 126)
وفى نهاية كل وحدة يقدم اختبار تكوينى , ثم يصحح وتناقش الأجوبة أمام الفصل بواسطة المعلم , والمناقشة فى هذه الحالة ضرورية إذ تنقلب فيها الظروف الاختيارية إلى مواقف تعليمية وللمعلم إجابة نموذجية تساعده على تقويم التلميذ.
وقد تستدعى الحاجة إلقاء محاضرات لكل الفصل بغرض زيادة دافعية التلاميذ أكثر ومحاولة تزويدهم بالمعلومات , علماً بأنها لا تشكل جزء من الوحدات الدراسية.
(تاج السر عبد الله الشيخ , ص79 – 80)