marwa abaza
عدد المساهمات : 51 نقاط : 140 تاريخ التسجيل : 15/03/2011 العمر : 33
| موضوع: مقارنة التعلم للإتقان بنظام كيلر : السبت 23 أبريل - 20:47 | |
| مقارنة التعلم للإتقان بنظام كيلر :
أهم ما يميز إستراتيجية التعلم للإتقان أن التعلم المبدئى فيها يتم بشكل جماعى وفقاً لطرق التعلم الجماعية وهى الطرق التقليدية عادة (المحاضرة – المناقشة) أما معالجة الضعف والقصور فيتم على نحو فردى.
وهذا بخلاف ما يحدث فى نظام "كيلر" حيث يستذكر التلاميذ فرادى الوحدات الدراسية , وفى نهاية كل وحدة يخضعون لاختبار معين , وإذا ما اجتازوه بمستوى معين من الاتقان فإنه يمكنهم الانتقال للوحدة التالية و وتحسب الدرجات النهائية على اساسا عدد الوحدات التى أنجزها الطالب بنجاح.
ويوجد اختلاف آخر بين المدخلين يتمثل فى أساليب العلاج المستخدمة فى كل منهما , ففى استراتيجية التعلم للإتقان يزود التلاميذ بإجراءات علاجية بديلة ومتنوعة منها المساعدة عن طريق المرشد الخاص Tutoring وتدريس الأتراب Peer – Teaching ومواد تعليمية بديلة.
بينما فى نظام "كيلر" يعكف التلميذ على المادة التعليمية الأصلية ليعيد دراستها إلى جانب بعض التوجيهات , أو المساعدات التى يتلقاها من المرشد الخاص.
(فاطمة حميدة , 1992 , ص127)
ومن أمثلة الدراسات التى قارنت بين أستراتيجيتى "كيلر" و إستراتيجية "بلوم" للتعلم للإتقان:
- دراسة حسن محمد العارف (1992) :
هدفت الدراسة مقارنة مدى فاعلية استراتيجيتى بلوم "Bloom" وكيلر "Killerط للتعلم للإتقان فى تعلم المفاهيم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى.
تكونت عينة الدراسة من : تلاميذ الصف الخامس الابتدائى بإحدى المدارس التابعة لإدارة غرب الجيزة الابتدائية.
وتوصلت الدراسة إلى :-
أن استراتيجية التعلم للإتقان تعمل على زيادة تحصيل التلاميذ أكثر من الطريقة التقليدية حيث كانت الفروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية. - تفوق استراتيجية التعلم لبلوم عن استراتيجية التعلم لكيلر فى زيادة التحصيل للتلاميذ.
- دراسة كوليك وبانجيرت ودراونز :
(Kulik C.C. , Kulik J.A. , Bangert , Driwns R.L . , 1990)
استهدفت هذه الدراسة التعرف على مدى فعالية برامج التعلم من أجل الإتقان من خلال التحليل البعدى لنتائج بعض الدراسات التى تناولت برامج التعلم من أجل الإتقان , وقد اشتملت الدراسة على (108) دراسة منها (72) دراسة تناولت مدخل "كيللر" , المسمى النظام الشخصى للتعليم (PSI) فى التدريس لطلاب فى مستوى الجامعة , (36) دراسة استخدمت مدخل "بلوم" للتعلم للإتقان (16) دراسة من الـ (36) دراسة أجريت على طلاب الجامعة , السبعة عشر دراسة الأخرى للتعلم من أجل الإتقان من نوع "بلوم" قد أجريت على صفوف دراسية من الصف الأول إلى الصف الثانى عشر من التعليم العام , غير أن التركيز كان على الصوف الأعلى , فالأغلبية كانت من المدارس الثانوية والإعدادية ودراستان فقط كانت على الفصول العليا بالمدرسة الابتدائية.
وقد أظهرت الدراسة أن :
- برامج التعلم من أجل الإتقان ذات أثر موجب على أداء الطلاب فى الامتحان فى مستوى , الكليات والمدارس الثانوية , والصفوف العليا بالمدارس الابتدائية.
- وقد ظهر أن الفعالية كانت قوية بالنسبة للطلاب الأضعف فى التحصيل وأن هذه الفاعلية تتباين كدالة لإجراءات التعلم من أجل الإتقان المستخدمة والتصميمات التجريبية للدراسات , ومحتوى المقرر.
- كما أظهرت هذه الدراسة أن برامج التعلم من أجل الإتقان ذات فعالية موجبة على اتجاهات الطلاب نحو محتوى المقرر , ونحو التعليم , ولكنها قد تزيد وقت الطالب فى المهام التعليمية , بالإضافة كذل فإن الخطو الذاتى (Self Paced) لبرامج التعلم من أجل الإتقان غالباً تختزل (تقلل) معدلات إكمال المقررات فى فصول الكليات.
- وقد أظهرت الدراسة أن حجم الأثر للتعلم من أجل الإتقان حوالى (0.5) إنحرافاً ميعيارياً أى أنها ترفع درجات الامتحان النهائى من (50%) إلى (70%) فى الكليات , والمدارس الثانوية , والصفوف العليا بالمدارس الابتدائية.
- بالإضافة لما سبق فقد وجد أن الدراسات التى تناولت إدارة المعلم لإجراءات التشخيص والعلاج بأنفسهم.
- كما ظهر أن الطلاب ذو الاستعداد المنخفض كان كسبهم من التعلم من أجل الإتقان أكبر من كسب الطلاب ذوى الاستعداد المرتفع , على الرغم من ان كلاهما قد استفاد من التعلم من أجل الاتقان.
- كما أظهر تحليل تلك الدراسات أن التباين فى درجات الامتحان النهائى قد تناقص بشكل كبير فى فصول التعلم من أجل الإتقان من الفصول التقليدية , ومعامل الارتباط بين الاستعداد والتحصيل قد تناقص أيضاً فى فصول التعلم من أجل الاتقان.
- كما أظهر التحليل أن هناك أثراً سالباً متكرراً فى أغلب الدراسات التى استخدمت استراتيجية النظام الشخصى للتعليم "لكيلر" (PSI) وهو عدم استكمال الطلاب للمقرر عندما منحوا حرية إدارة عمليات التعلم من أجل الإتقان بأنفسهم , فقد كانت النسبة المئوية للطلاب الذين أكملوا المقرر فى الفصول الجامعية الذين درسوا بنظام "كيلر" , أقل بكثير من النسبة المئوية لأقرانهم فى الفصول التقليدية , والذين أكملوا نفس المقرر , ورغم ذلك فقد حققوا نتائج افضل فى الامتحان النهائى من أقرانهم الذين استخدموا الطرق التقليدية فى التعلم.
ويتضح من الدراسستين السابقتين فاعلية استراتيجية التعلم للإتقان كطريقة جماعية على غيرها من إستراتيجيات التعلم للإتقان التى تقدم بصورة فردية مثل إستراتيجية كيلر.
| |
|